Sukhoi 35 كشف مسؤول روسي رفيع المستوى للشروق أن الخلاف الجزائري الروسي بخصوص ملف طائرات "ميغ 29" متعددة الادوار تم تسويته باتفاق يتضمن منح الجزائر بدلها طائرات من نوع "سوخوي 35" التكتيكية، وهي آخر ما أنجزه الطيران العسكري الروسي. وفي اتصال هاتفي أمس، أكد من موسكو المسؤول لدى وكالة "روزبورون اكسبورت" الروسية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن قضية "ميغ 29" كانت بمثابة "سحابة صيف في العلاقات الروسية الجزائرية، لكنها لم تؤثر على الصفقة التاريخية التي أبرمتها الدولتان شهر مارس 2006". وكانت روسيا سلمت الجزائر 14 طائرة مطاردة من نوع "ميغ 29" سنتي 2006 و2007 بقيمة 1.28 مليار دولار. وقد شملت صفقة 2006 التي أبرمها البلدان 36 طائرة "ميغ 29 س م ت" و28 طائرة "سوخوي 30 م ك آ" و16 طائرة "ياك 130" الحربية للتدريب وعشرات الدبابات من طراز "تي 90 س" العصرية. وقدرت الصفقة ب 7.4 مليار دولار. وقال المسؤول لدى الوكالة العمومية الروسية لتصدير الأسلحة إن "الجزائروروسيا اتفقتا على استبدال 14 طائرة "ميغ 29" التي تم استرجاعها الى موسكو بطائرات "سوخوي 35" اخر طراز وأحسنها في المجال العسكري الجوي"، في حين نفى إلغاء عقد شراء 34 طائرة "ميغ 29" الذي أبرمته الجزائر ضمن الصفقة الاجمالية. وأكد المسؤول الروسي أن الطرفين العسكري الجزائري والروسي اتفقا على إنهاء المشكل "حفاظا على مصلحتهما المشتركة". كما اشار المسؤول إلى أن الصفقة الكبرى بين البلدين "مستمرة ويتم تنفيذها، كل سلاح على حدة وفق البرنامج المتفق عليه"، الذي ينته تنفيذه سنة 2011 كأقصى تقدير. وتعد طائرات "سوخوي 35" التكتيكية آخر ما خرج من وحدات التصنيع لشركة "ايركوت" المصنعة لهذا النوع من الطائرات. وأشار المسؤول إلى أن الجزائر ستكون اول دولة ستحصل على هذه الطائرات، في انتظار ان تبرم "ايركوت" صفقة مع الهند التي أبدت اهتمامها بهذه الطائرة. وأوضح المسؤول ان الخلل الذي تم اكتشافه "من قبل الخبراء الجزائريين كان بسيطا ولم تكن له علاقة بالمحرك ولا بالتكنولوجية التي زودت بها الطائرة"، بل كانت له علاقة بالتصميم، لان الطائرة صممت بمواصفات بعيدة عن تلك التي حددتها الجزائر في العقد، مضيفا ان تصميم طائرة "ميغ" يتم في مكتب دراسات "مابو" بموسكو وليس على مستوى شركة "ميغ".وفي تعليقه على ما صرح به السيد اندري ديتوف المدير العام للوكالة الروسية للتصنيع العسكري، الذي قال في حوار ليومية "فيدومستي" صدر أمس، إن الخلاف بين الجزائروموسكو كان "سياسيا"، اعتبر المسؤول الروسي "أن السبب "كان تصنيعيا وعسكريا" بحتا ولا علاقة له بالسياسة "لأننا - كما قال - لا نستطيع ان نربط بالسياسة خللا تقنيا اعترف بحدوثه خبراء الجزائروروسيا وأكده المسؤولون الكبار في الدولتين".