دعت السلطات السورية رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للرحيل إلى العاصمة القطرية الدوحة واحترام أرادة شعبه. وقال وزير الإعلام في سورية عمران الزعبي الأحد انه يتوجب على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ” احترام إرادة شعبه” ومغادرة البلاد إلى الدوحة “التي قد تستضيفه”، معتبرا أنه “لا مبرر” للحكومة التركية اعتقال متظاهرين سلميين على حد تعبيره. ونقل التلفزيون السوري عن الزعبي قوله إن “استخدام العنف المفرط ليس صحيحا في مواجهة الشعب التركي والمتظاهرون ليسوا إرهابيين”، داعيا الحكومة التركية إلى “الإفراج عن معتقلي الرأي في تركيا لأنه لا مبرر لاعتقال هذا العدد الهائل من المتظاهرين السلميين”. وأعلن وزير الداخلية التركي السبت اعتقال أكثر من 900 شخص على خلفية التظاهرات التي شهدتها عدة مدن تركية احتجاجا على هدم منتزه في منطقة تقسيم باسطنبول، حيث تدخلت الشرطة وحاولت إيقاف الحشود التي تجمعت لمنع الجرافات من جرف الأشجار تلا ذلك اشتباكات خلفت عشرات الجرحى. وأشار الوزير الزعبي إلى أنه “ما زال هناك فرصة لأردوغان لوقف العنف في تركيا وعليه احترام إرادة شعبه وأن يغادر تركيا إلى الدوحة التي قد تستضيفه”. وأقر أردوغان السبت في تعليق له على التظاهرات بأن الشرطة استخدمت القوة المفرطة بحق متظاهرين، لكنه أشار إلى أن عناصر الشرطة باقون في منطقة تقسيم، وأوضح أن قرار المضي بالمشروع اتخذ، ولن يتغير مهما فعل المحتجون. وكان الزعبي دعا السبت أردوغان إلى التنحي في حال كان “عاجزا عن إتباع وسائل غير عنيفة” إزاء التظاهرات التي اندلعت في تركيا، متهما إياه بأنه “منفصل عن الواقع″، ويقود البلاد “بأسلوب إرهابي”، في خطوة تماثل ما سبق أن أطلق من تصريحات تركية إزاء الأحداث التي تشهدها سورية. وقامت حكومة أردوغان بقطع العلاقات مع النظام السوري متهمة إياه بذبح وقتل شعبه والتمسك بالحكم، داعية الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، كما دعمت المعارضة السورية، وتستضيف نحو 500 ألف لاجئ سوري، في وقت تتهمها الحكومة السورية بانها تدعم وتمول مسلحين يقومون بشن هجمات داخل الأراضي السورية انطلاقا من تركيا.