قالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو" يوم الأربعاء، أنها رصدت مستويات عالية من مادة "سترونتيوم-90" المشعة والشديدة السمية في المياه الجوفية في محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية في شمال شرق اليابان. ومادة "سترونتيوم-90" تنتج عن انشطار اليورانيوم والبلوتونيوم في المفاعلات النووية، والبلوتونيوم وأيضاً في الأسلحة النووية وفقاً للموقع الإلكتروني لوكالة حماية البيئة الأمريكية. ولم يتضح على الفور مدى تأثير ذلك على جهود "تيبكو" لتطهير المحطة التي اصيبت بأضرار شديدة في زلزال بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، وأعقبته أمواج مد عاتية قبل أكثر من عامين. وتسبب الزلزال وموجات المد في انصهار ثلاث مفاعلات نووية في المحطة. وقال مسؤولون بالشركة في مؤتمر صحفي: أن اختبار المياه الجوفية خارج مبنى التربينات للمفاعل الثاني أظهر أن مستوى "سترونتيوم-90" ارتفع أكثر من 100 مرة في الفترة من ديسمبر 2012 إلى ماي هذا العام. وقالت "تيبكو" أن من المرجح أن المادة المشعة دخلت البيئة بعد تدفق المياه فوق الوقود المنصهر في وحدة المفاعل الثاني ثم تسربها عبر مبنى التربينات الواقع بين المفاعل والمحيط. والقراءات العالية للسترونتيوم تجاوزت الحد القانوني المسموح به أكثر من 30 مرة. وتكافح "تيبكو" لتطهير "فوكوشيما" التي شهدت اسوأ كارثة نووية في العالم منذ كارثة محطة "تشرنوبيل" في اوكرانيا قبل 25 عاماً.