أعلنت شركة طوكيوللطاقة الكهربائية (تيبكو) التي تشغل محطة فوكوشيما النووية اليابانية أمس الإثنين أنها ستصب في البحر 11500 طن من المياه التي تحتوي على نسبة ضئيلة من المواد المشعة والتي تراكمت في منشآت فوكوشيما النووية المنكوبة. وقال متحدث باسم شركة تيبكو"سيتم صب حوالى عشرة الاف طن من المياه المتراكمة في الاحواض و1500 طن موجودة حاليا في المفاعلين 5 و6 في المحيط (الهادئ) ما ان تنتهي الاجراءات التحضيرية". وقال ان هذه المياه تحتوي على نسبة ضئيلة من المواد المشعة. واصيبت محطة فوكوشيما-1 الواقعة على ساحل المحيط الهادئ على مسافة حوالى 250 كلم شمال مدينة طوكيوالبالغ عدد سكانها 35 مليون نسمة باضرار جسيمة جراء موجة تسونامي بارتفاع 14 مترا اعقبت زلزالا بقوة تسع درجات. ونتيجة الاعطال توقف نظام امداد المفاعلات الستة بالكهرباء ما اوقف مضخات تبريد الوقود النووي الذي ارتفعت حرارته بشكل خطير. وقام مئات العمال ورجال الاطفاء والجنود على مدى ايام بصب عشرات الاف اطنان المياه على المنشآت بهدف تبريدها ومنع عملية انصهار قضبان الوقود تفاديا لوقوع كارثة نووية اخطر من كارثة تشرنوبيل عام 1986. ونتيجة محاولات التبريد، غمرت الاف اطنان المياه المشعة المباني والانفاق تحت الارض في المحطة، ما يؤخر الاشغال لاعادة التيار الكهربائي اليها. وقال المتحدث باسم تيبكوان "مياها ذات نسبة اشعاعات عالية تراكمت في قاعات الالات، وعلى الاخص في المفاعل 2" وقد افادت التحاليل عن نسبة اشعاعات فيها تفوق الف ميليسيفرت في الساعة ما يمنع اي نشاط بشري.وقال المتحدث انه "من الضروري نقلها الى خزانات معدة لمعالجة النفايات، غير انها مليئة حاليا بعشرة الاف طن من المياه القليلة الاشعاعات. وبالتالي ينبغي افراغ هذه المياه لتوفير مساحة". كما اضاف ان حوالى 1500 طن من المياه الضعيفة الاشعاعات تراكمت ايضا في المفاعلين 5 و6 ما يهدد بتعطيل التوربينات. واكد المتحدث ان هذه المياه لن يكون لها تأثير على الصحة. وقال ان "شخصا بالغا قد يتعرض لاشعاعات بحوالى 0,6 ميليسيفرت خلال عام ان استهلك يوميا اعشابا بحرية ومنتجات بحرية من هذه المنطقة. وفي البيئة الطبيعية يتعرض الناس لاشعاعات بمقدار 2,4 ميليسيفرت في السنة".