انتقدت إيران قرار الدول العربية والغربية تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية. ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن "الذين يدعمون إرسال أسلحة لسورية مسؤولون عن قتل الأبرياء وزعزعة استقرار المنطقة". وخلال مؤتمر في الدوحة أعلنت الدول الداعمة لمقاتلي المعارضة في سوريا أنها "ستزودهم بصورة عاجلة بكافة المعدات والأجهزة اللازمة". وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي شاركت فيه 11 دولة منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا إن المعدات سترسل عبر المجلس الأعلى للجيش السوري الحر. ووافق وزراء الدول ال11 على دعم مقاتلي المعارضة "لتغيير ميزان القوى على الأرض". وطلبوا من إيران و"حزب الله" اللبناني وقف دعم نظام الأسد لأن ذلك "يهدد وحدة سوريا، وقد يشعل المنطقة برمتها". وانتقد عبد اللهيان الولاياتالمتحدة لدورها في مؤتمر الدوحة. وقال "بدلا من إرسال أسلحة إلى سوريا، على واشنطن دعم وقف العنف والحوار الوطني ليقرر السوريون مستقبلهم". ودعا واشنطن إلى "وقف دعمها للإرهاب والقتل وتدمير البنى التحتية في سورية". وأعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي إن إيران "لن تسمح ابداً بفرض حل سياسي على الشعب السوري من الخارج" حسب ما نقلت وسائل الإعلام. كما انتقد صالحي قرار إرسال أسلحة إلى سورية، بالقول "إني مندهش لان الغرب الذي يتحدث دائما عن حقوق الإنسان يرسل أسلحة إلى إرهابيين يأكلون لحوم البشر".