ينتظر أن تستعين سوناطراك بالشركة الفرنسية غاز دو فرانس في مشروع غاز الطويل بجنوب الصحراء بعد أن طردت شركتي ريبسول و غاز ناتورال الاسبانيتين. وقد أفادت أول أمس الخميس يومية "الكونفيدنسيل" الاسبانية نقلا عن مصادر دبلوماسية أن الجزائر قررت منح مشروع غازي الطويل (400 كلم جنوب عين صالح) الضخم للشركة غاز دوفرانس عقب الزيارة التي قام بها إلى الجزائر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي . وقد أكد الرئيس ساركوزي خلال زيارته رغبة فرنسا في تعزيز التعاون مع الجزائر في المجال الطاقوي . ولم يتسن التأكد من الخبر الذي نقلته الصحيفة الاسبانية من مصادر رسمية . وكانت سوناطراك قد أبدت تدمرا من التأخر الذي تسببت فيه ريبسول و غاز ناتورال في انجاز المشروع الذي منح لهما مند ثلاث سنوات . وقد حصلت الشركتان على المشروع عقب مناقصة دولية سنة 2004، و حددت مدة استغلال المشروع ب30 سنة. ويعد مشروع غازي طويل للتنقيب عن الغاز واستخراجه وتسييله وتسويقه الأضخم من نوعه مند استقلال الجزائر حيث قدرت قيمته 7 ملايير دولار . وقد خصص هذا المشروع الضخم لتسويق الغاز الطبيعي المسيل إلى الولاياتالمتحدة مع إنشاء وحدة ضخمة لتخزين الغاز السائل بارزيو سعتها 5ر4 مليون طن. وفي تبريرها لقرار طرد الشركتين الاسبانيتين من المشروع أوضحت سوناطراك بأنها تعرضت للضرر جراء الأخطاء التقنية التي ارتكبتها الشركتين و تماطلهما في انجاز المشروع . وكان وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل قد أعرب شهر ابريل الماضي بالدوحة عن استياء الجزائر إزاء تأخر الشركتين الاسبانيتين في انجاز المشروع وقرارهما بتمديد مدة الانجاز إلى 2011 بعد أن مقررا استكماله بنهاية 2009. و م كانت الجزائر قد هددت بفرض غرامات على الشركتين بسبب هذا التأخر و تحميلهما تبعات التأخير.. وقد أعلنت أيضا سوناطراك بأنها لجأت إلى التحكيم الدولي للحصول على تعويضات جراء الخسائر الناجمة عن عدم احترام ريبسول و غاز ناتوراتل أجال تنفيذ المشروع . وقد نقلت أسبوعية "سينكو دياس الاسبانية" الاسبانية بان سوناطراك قد اختارت المكتب الدولي المحاماة الدولي شيرمان اند ستيرلنيغ لمقاضاو الشركتين الاسبانيتين . و في ذات السياق أفاد موقع" توسور لالجيري" أن المحامي الفرنسي ايمانويل غايارد سيكون ممثل للمكتب الدولي في باريس للدفاع عن مصالح سوناطراك في هذه القضية . كمال منصاري المقال في صفحة الجريدة pdf