أفادت صحيفة "نيغوسيوس" الإسبانية المختصة في الشؤون المالية استنادا إلى مصدر جزائري مسؤول ، أمس، أن الجزائر جمّدت عقود عمل مع شركتين إسبانيتين في مشروع تحلية مياه . الشركتان الإسبانيتان المعنيتان بالتجميد هما "أثيونا أس أي" و "جينرال سوسييداد داغواس لبرشلونة"، وهما مجموعتان كبيرتان في إسبانيا لديهما عقود عمل في دول مختلفة، ولم تحدد المصدر نوعية المشروع و مكانه و قيمته المالية . و معلوم أن العديد من الشركات المصرية قد أبرمت صفقات مع الجزائر لانجاز محطات تحليه مياه البحر أخرها شركة اينيما اكواليا التي ستقوم بانجاز محطتين بمستغانم و كاب جينات . ويعدّ قرار التجميد الذي اتخذته السلطات الجزائرية ضد هاتيت الشركتين، الثاني من نوعه في ظرف أسبوع، وذلك بعد أن ألغت اتفاقا مع شركتي "ريبسول" للنفط و"غاز ناتورال" لمرافق الخدمات الإسبانيتين لاستغلال حقل "قاسي طويل" بجنوب الجزائر للغاز وهو مشروع ضخم قدرت قيمته ب 7 ملايير دولار. الاتفاق أُبرم في نوفمبر 2004 دون توضيح الأسباب التي ستمكن للشركة الجزائرية من انجاز المشروع و للتنقيب عن الغاز واستخراجه وتسييله وتسويقه بمفردها دون مساهمة أية رؤوس أموال أجنبية. و هي المرة الأولى التي تقرر فيها سوناطراك الانفراد بمشروع من هذا الحجم في الصحراء الجزائرية بعد أن تعودت على الاستنجاد بالشركات الأجنبية لما لها من خبرة و سيولة مالية. م/هدنه