عبر الوزير الأول عبد المالك سلال لدى زيارته لولاية سوق أهراس، الاثنين ، عن عدم رضاه على مشروع تهيئة وتوسعة القطب الجامعي الجديد بالمدينة والذي يضم 8 آلاف مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية ب 4 آلاف سرير مع ملحقات. واستنادا للمسؤولين المحليين بقطاع التعليم العالي فإنه من المزمع تسليم هذا المشروع الذي أطلقت أشغاله نهاية 2012 برخصة برنامج ب860 مليون دج في الآجال المتفق عليها المحددة بشهر نوفمبر المقبل . وأبدى سلال بعين المكان عدم ارتياحه بشأن بعض الخيارات المتعلقة بالهندسة المعمارية بالنظر إلى مجسم المشروع وكذا تصميم البنايات القديمة لجامعة سوق أهراس (المقابلة للمشروع) مشددا على أخذ التراث المعماري الجزائري الأصيل بعين الاعتبار في مجال الهندسة المعمارية. كما دعا بالخصوص إلى تجنب بعض الخيارات فيما يتعلق بالألوان و إنجاز الواجهات التي "يغلب عليها الزجاج التي لا تتلاءم مع مناخ بعض المناطق الحارة". ودعا سلال المسؤولين المحليين عن القطاع كذلك إلى "الشروع العاجل في أشغال توسعة القطب الجامعي التي هي حاليا في مرحلة التسطيح قبل حلول شهر أكتوبر المقبل حتى و إن تطلب الأمر التصرف في إطار ما يسمح به القانون من خلال صيغة التراضي في منح صفقة الإنجاز". ومن جهتهم ذكر المسؤولون المعنيون أن إنجاز 8 آلاف مقعد جديد و4 آلاف سرير سيسمح بتكفل أفضل بالطلبة في مجالي البيداغوجيا والإيواء. واستقبلت جامعة سوق أهراس التي تتوفر في الوقت الراهن على 12 ألف مقعد بيداغوجي و 8 آلاف سرير خلال الدخول الجامعي الأخير11487 طالب موزعين على شعب العلوم والتكنولوجيا والعلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير والحقوق والعلوم السياسية والآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية وعلوم الطبيعة والحياة بالإضافة إلى معهد التقنيات الفيزيائية والرياضية ومعهد العلوم الفلاحية والبيطرية.