لم تمضي أياما قليلة على الهجوم الذي شنه الكاتب المصري جمال الغيطاني على الوليد بن طلال لمستثمر السعودي في الفضائيات العربية و قد ربط الغيطاني بين الفكر الوهابي و ما تروجه هذه القنوات التي وصفها بكونها اخطر على مصر من إسرائيل حتى اندلعت حرب إعلامية أخرى تشنها الصحافة السورية على المخرج المصري أسامة أنور عكاشة الذي كتب هذا العام " المصراوية " قبل أن يعتزل الفن نهائيا حسب تصريحاته هجوم الصحافة السورية على عكاشة جاء على خلفية التصريحات التي أدلى بها قبل خمسة أشهر من ألان ، أكد فيها أنه غيّر الكثير من أفكاره المتعلقة بالقومية العربية، رغم أنه من أشهر الفنانين المؤيدين للرئيس عبد الناصر... وأوضح عكاشة آنذاك أن العرب لم يعودوا قادرين على تقبّل فكرة تفرّد مصر في مجالات معينة الصحافة السورية انتقدت تصريحات عكاشة حول الهوية العربية و اعتبارها قصة قديمة لا وجود لها حملة الصحافة السورية على كاتب " ليالي الحلمية " جاءت تزامنا مع الهجوم الذي شنه نجدت أنزور على م اسماه بسيطرة المال الخليجي على الاستثمار السينمائي و محاولة محاصرة لدراما السورية خاصة التاريخية منها نظير مواقف سياسية لم يسميها أنزور بالاسم أثناء ظهوره على شاشة آل بي سي " و لكن البعض أرجعه لمواقف سوريا من العدد من الأحداث خاصة الصراع العربي الإسرائيلي و مساندة سوريا لحزب الله و البعض الآخر رأي في محاصرة الدراما السورية جاء نتيجة جرأتها في طرح المواضيع و القضايا التاريخية و السياسية أو ما يعرف بالطابو الذي يزعج قادة المنطقة و الراغبين في إحكام القبضة على الشرق الأوسط الجديد و قد اتخذ الصراع و الحرب الكلامية بين الفنانين السوريين و المصريين في اغلب الأحيان طابع سياسي فعكاشة رأى في الأمر " حرب مستمرة على الثقافة المصرية " و قد ضم المتحدث صوته إلى أصوات أخرى ترى في رأس المال الخليجي الذي أصبح يحتكر الإعلام العربي يهدف إلى" محاربة الفن المصري، بهدف القضاء على هوليوود الشرق" قد دخل العديد من الفنانين المصريين و السوريين في حرب كلامية على صفحات المجلات و الجرائد ازدادت حدتها مع حلول شهر رمضان أمثال حسين فهمي و عباس النوري و هذا تزامنا مع هجرة العديد من الممثلين و نجوم الدراما السورية نحو العمل في " هوليود الشرق " أمثال جمال سليمان ... الذي صرح في العديد من المرات ان لا مشكلة لديه في العمل مع أية جهة عربية يجد فيها ما يعبر ن طموحه. النقاش حول الدراما السورية و المصرية الذي يعود كل رمضان اتخذ هذا العام طابع الصراع الحاد لان حسب البعض الأمر يتعلق برأس المال الخليجي الذي يدخل على خط الاستثمار و يتحكم في سوق الإشهار و هو العصب الرئيسي لأية قناة أو محطة تلفزيونية و هنا بيت القصيد خاصة عندما يختلط ما هو سياسي بما هو ثقافي . زهية منصر المقال في صفحة الجريدة pdf