تتواجد أكثر من 35 ألف وحدة سكنية جاهزة في العاصمة، تنتظر التسليم في وقت توجد أكثر من 140 ألف وحدة سكنية في طور الانجاز، ما يطرح تساؤلات حول خلفية تماطل السلطات في توزيعها، فيما لمحت مصادر إلى أنها تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد لمباشرة العملية. كشف التقرير السنوي لحصيلة نشاط ولاية الجزائر، الذي تم عرضه الاربعاء، خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، أن حظيرة السكن بالعاصمة، تضم زهاء35 ألف سكن جاهز ينتظر التسليم، في وقت تتواجد قرابة 100 ألف وحدة سكنية في طور الانجاز منها 40 ألف وحدة سكنية بلغت فيها الأشغال درجات متقدمة، إلى جانب 40 ألف وحدة سكنية تم تسجيلها سنة 2013، وستنطلق عبر ثلاثة مراحل، ليرتفع العدد إلى 140 ألف وحدة سكنية. وأكد التقرير الذي عرض لتقييم عمل الولاية أثناء الدورة العادية، أن الولاية تسلمت أكثر من 35 ألف وحدة سكنية تنتظر التسليم منذ فترة، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب تماطل الولاية في مباشرة عملية الترحيل التي كانت مبرمجة في النصف الثاني من جوان الحالي، مثلما سبق ل"الشروق" أن تطرقت إليه في عدد سابق، والذي كان من المرتقب ترحيل 17 ألف عائلة تقطن في سكنات هشّة ونزلاء الشاليهات إلى سكنات لائقة، ولو أن مصدرا رسميا أكد ل"الشروق" أن السكنات كانت جاهزة منذ مدة، والولاية تنتظر الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد لمباشرتها. وبلغة الأرقام، فإن ولاية الجزائر تسلمت سنة 2012 عددا معتبرا من السكنات قدر ب 13429 وحدة سكنية قي مختلف الصيغ، منها قرابة 12 ألف سكن اجتماعي، في حين استلمت هذه السنة 21266 وحدة سكنية، منها أكثر من قرابة 13 ألف وحدة سكنية مخصصة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، و4 آلاف مسكن اجتماعي، إضافة إلى 5 آلاف مسكن اجتماعي تساهمي تسلمتها الولاية، ليصل مجموع السكنات الجاهزة بالعاصمة إلى 34695 وحدة سكنية. من جهة أخرى، قررت ولاية الجزائر تخصيص غلاف مالي ضخم قدره 119 مليار سنتيم، كإعانة لفائدة 18 بلدية قصد تهيئة الطرقات وإعادة تزفيتها.