يشارك وزير النقل، محمد مغلاوي، في الدورة ال 36 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للطيران المدني، التي ستنعقد من غدا الثلاثاء إلى غاية 28 سبتمبر الجاري، بمونريال الكندية. وسيحضر مغلاوي حسب بيان لوزارته، الأيام الثلاثة الأولى لهذا اللقاء الرفيع المستوى، خاصة فيما يتعلق بالاجتماع الوزاري الإفريقي المخصص لتقييم تطبيق القرارات التي أتخذها وزراء النقل الأفارقة في مجال أمن الطيران المدني بإفريقيا. اجتماع المنظمة الدولية للطيران المدني، سيكون مناسبة لعرض مختلف الإجراءات المطبقة والواجب اتخاذها في سياق أمن وسلامة الرحلات والخطوط الجوية، وخاصة محاربة "الإرهاب الجوي" عبر العالم، وبالتحديد الدول التي تواجه الظاهرة الإرهابية، ومنها الجزائر، التي شرعت في تطبيق سلسلة من التدابير الأمنية الوقائية على مستوى مطارتها، في سياق تأمين الطيران المدني من تهديدات إرهابية محتملة. وتخضع حاليا مطارات الجزائر، خاصة مطارها الدولي، هواري بومدين، إلى إجراءات أمنية إحترازية بشكل دوري، علما أنه تم إحباط أكثر من ثلاث عمليات تحويل لطائرات تابعة للخطوط الجوية الجزائرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وقد منعت أجهزة الأمن على المسافرين نقل مواد سائلة على متن الطائرات أثناء رحلاتهم الجوية، كما تم تعزيز الرقابة بعد تفجيرات 11 أفريل، بدعم التفتيش باستعمال الكلاب المختصة في اكتشاف المتفجرات. ومع إجتماع المنظمة الدولية للطيران المدني بالكيبك الكندية، يُذكر أنة هيئة الطيران الكندي، فرضت على الجزائر تدابير أمنية جديدة بدأ تنفيذها نهاية جوان الماضي، على المسافرين بالنسبة لخط الجزائر-مونريال، وذلك "بهدف تأمين أكثر للرحلات"، وتمثلت هذه الإجراءات الوقائية في تكثيف تفتيش الأمتعة ومراقبة المسافرين إلى كندا وتفتيشهم، وتمثل الجديد الجديد، في توسيع المراقبة إلى مدخل الطائرة في أرضية المطار قبل الإقلاع، حيث تنص الإجراءات الجديدة الرامية إلى إحباط أي إعتداء بالمتفجرات، على إخضاع المسافرين المشتبه فيهم للتفتيش الدقيق الذي يمتد إلى غاية أحذيتهم، وسيضطرون في حال الإشتباه فيهم إلى نزع أحزمة سراويلهم، فيما يخضع "المشكوك فيهم من المسافرين لنزع أحذيتهم وجواربهم لتفتيشهم". وتبعا للإعتداءات الإنتحارية التي إستهدفت قصر الحكومة ومركزين أمنيين بالعاصمة في 11 أفريل، ثم ثكنة عسكرية بالأخضرية في 11 جويلية، وبداية سبتمبر الجاري محاولة إستهداف موكب رئيس الجمهورية بباتنة، وبعدها ثكنة لحراس السواحل بدلس، هذا التطور الأمني، إستدعى إتخاذ تدابير أمنية جديدة، لحماية وتأمين المؤسسات، من بينها المطارات والطيران المدني. جمال لعلامي