وصفت وزارة الشؤون الخارجية، على لسان ناطقها الرسمي عمار بلاني، "الحملة الإعلامية التي يشنها المغرب ضد الجزائر ب"التصعيد المتعمد" ، وأشارت إلى ما وصفتها ب"سذاجة" الموقف الرسمي المغربي وهو يحاول تبرئة تصريحات تمس بالسلامة الترابية للجزائر، بتصنيفها في نطاق "حرية التعبير". وجاء في تصريح عمار بلاني مساء الأحد، لوكالة الأنباء الجزائرية أنه في "بادئ الأمر كان هناك عمل عدائي مشين شكك في السلامة الترابية للجزائر" . وقال في رده على بيان الخارجية المغربية الأخير، "يجدر بنا أن نعود إلى منحى هذا التصعيد الذي يبدو من أكثر من جانب أنه متعمد إذ يستجيب لاعتبارات متعددة لا تخفى عنا البتة". واعتبر مضمون التهكمات التي أطلقها حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال المغربي، لا تمت بصلة لما وصفها النظام الملكي المغربي وإعلامه الرسمي "حرية التعبير"، وقال "إن تلك التصريحات العدوانية بالغة الخطورة التي صدرت من رئيس حزب الاستقلال وعضو الائتلاف الحكومي والتي تناقلتها شبكات التلفزيون العمومي لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تندرج بسذاجة في خانة حرية التعبير والرأي". وأضاف في مضمون حديثه أن السلطات المغربية ما كان عليها أن تتجاهل تصريحات مسؤول حزب الاستقلال البالغة الضرر. وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية القول "كيف يمكننا أيضا أن نفسر كون أولئك الذين يدعون بشدة إلى إعادة فتح الحدود هم نفسهم الذين يشككون في الوقت ذاته في رسمها". و أكد أن "الجميع يدرك و يعي أن هناك مشكل خطير بخصوص عمليات التهريب المكثفة للمخدرات انطلاقا من التراب المغربي. وكشف أن السلطات المغربية رفضت التعاون على حل مشكلة التهريب عبر الحدود، وسعت لفرض منطقها بالمطالبة بفتح الحدود أولا.
وتبني الحكومة المغربية مواقفها ومساعيها في تضليل الرأي العام –يقول المتحدث- بفرض شروط غير مقبولة وتحريف مضمون تصريحات الجزائر الرسمية بخصوص مسألة الصحراء الغربية.