في دراسة اجتماعية أعدتها مؤسسة الاتصال النشر و الإشهار حول اتجاهات القراءة عند الجزائريين استنادا إلى معطايا ت الطبعة الحادية عشر لمعرض الكتاب الدولي للكتاب شملت زوار المعرض خلال عشرة أيام كشفت أن اغلب الزوار للمعرض هم من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 29 عاما تشكل فيهم فئة الطلبة و الثانويين اكبر نسبة"92 في المائة " كما كشفت الدراسة أن اغلب زوار المعرض يأتون من المناطق الحضرية و المدن القريبة من العاصمة مثل بومرداس بليدة و تيزي وزو إلى جانب كون اغلب زوار المعرض من العنصر الرجالي " 65 في المائة " مما يعني أن المقرروئية بين النساء قليلة جدا . النتائج التي توصلت إليها لدراسة تستدعى دراسة معمقة كونها احتوت على تناقضات المجتمع الجزائري فرغم كون اغلب زوار المعرض من الجيل الجديد المعرب لكن كشفت أن المقروئية تنتشر أكثر باللغة الفرنسية عند الإطارات حتى و أن كانوا مزدوجي اللغة أو لغة العمل لديهم العربية لكنهم يفضلون الفرنسية كلغة للقراءة مما يفتح باب واسع لتأويل و ربط مستوى المقروئية بالنظام المدرسي و التربوي حيث أشارت الدراسة إلى كون 38 بالمائة من المستجوبين يستعملون الفرنسية كلغة للقراءة مقابل 27 يستعملون العربية الدراسة كشفت أيضا أن اغلب زوار المعرض ينظرون للحدث بصفته " معرض " و ليس صالون أي يعطون له الطابع لتجاري في المقام الأول قبل الثقافي ربما ذا ما يفسر نوعية الكتب التي يقبل عليها الجزائريون حيث أشارت نفس الدراسة إلى كون أن 41 في المائة يقبلون على الكتب " ذات الاستعمال الواسع " من الكتب المدرسية و كتب الطبخ و القواميس المدرسية بينما جاء الكتاب الديني في المرتبة الثانية ب27 في المائة فيما جاءت الكتب المتخصصة العلمية منها و القواميس و الروايات في أخر الترتيب بنسبة 16 في المائة من الزوار مع ملاحظة جد مهمة استنتجتها الدراسة و هي جزء كبير من المقبلين على المعرض يشتغلون في القطاع الموازي أو السوق السوداء . الدراسة التي امتدت زمنيا من 21 إلى 27 سبتمبر 2005 و شملت 1500 وحدة أكثر من 15 سنة أثبتت أن رواد لمعرض يستقون معلوماتهم في المرتبة الأولى عن طريق الاتصال أو عبر الصحافة المكتوبة فيما لم سجل لتلفزيون حضورا ضئيلا كقناة لنقل المعلومة "22 في المائة ". زهية منصر