استثنت الحكومة الإسرائيلية سجناء حماس والجهاد الإسلامي من عملية الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا مقررة الشهر المقبل . وأكدت إسرائيل الأحد أن غالبية الأسرى المقرر الإفراج عنهم ينتمون إلى حركة فتح ،وذلك في خطوة لدعم لرئيس السلطة محمود عباس قبل عقد المؤتمر الدولي للسلام في نوفمبر المقبل. ولكن مسؤولين في فتح انتقدوا هذه الخطوة .. وأعلن جدعون عزرا وزير البيئة الإسرائيلي العضو في الحكومة الأمنية المصغرة للإذاعة العامة أن الإفراج عن الأسرى يمكن أن "يعزز استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".في حين قال مسؤول أخر في حكومة ايهود أولمورت أن القرار الذي صوت له 22 وزيرا مقابل ثلاثة ضده جاء " بادرة حسن نية إزاء الرئيس محمود عباس". وأوضحت الناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي تعهد قبل أسابيع بإطلاق سراح هؤلاء الأسرى، أن المفرج عنهم "أيديهم ليست ملطخة بدماء إسرائيليين، وهم يدعمون الحكومة الفلسطينية ويلتزمون مواجهة الإرهاب". وأضافت قائلة أن " غالبية هؤلاء الأسرى ينتمون إلى فتح، فيما ينتمي الباقون إلى سائر المنظمات الفلسطينية باستثناء حماس والجهاد الإسلامي"، مشيرة إلى أن الإفراج عن هؤلاء سيتم مطلع اكتوبر القادم". ووافق أولمرت خلال اجتماعه الأخير بعباس قبل أسبوعين على إطلاق سراح 100 أسير من حركة فتح فقط .وقد رحب مسؤولون في فتح بالقرار الإسرائيلي، بينهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ، إلا أنهم أشاروا في إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات الاعتقال التي ينفذها في الضفة الغربية ، وانتقدوا عدم قيام إسرائيل بمبادرة لرفع عدد من الحواجز العسكرية الخمسمائة التي تقطع أوصال الضفة الغربية وتحول دون حرية تنقل الفلسطينيين في داخلها. وفي هذا الصدد شكك وزير شؤون الأسرى الفلسطيني في إمكانية تحقيق تقدم في تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي خلال المؤتمر الدولي، الذي دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش ، ما لم تبذل الدولة العبرية جهودا اكبر. وقال أشرف العجرمي أن "العمليات اليومية وتدمير المنازل وقرار الحكومة الإسرائيلية اعتبار قطاع غزة كيانا معاديا لا تؤدي إلا إلى تعزيز العنف والتطرف ولن تساعد المساعي الهادفة إلى حل خلال مؤتمر نوفمبر" .. وتعتقل إسرائيل في سجونها 11500 فلسطيني في نحو 30 سجنا ومعتقلا ومركز اعتقال تنتشر في مختلف أنحاء إسرائيل من بينهم 46 نائبا في المجلس التشريعي ووزيرا سابقا. و ذلك حسب تقديرات وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية. وقالت الوزارة فى تقرير صادر السبت أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 800 ألف فلسطينى منذ عام 1967 وأكثر من 62 ألفا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000,. وأوضح تقرير الوزارة أن 320 طفلا ممن هم دون الثامنة عشرة فى السجون فيما اعتقل أكثر من خمسمائة آخرين تجاوزوا هذه السن. وأشارت إلى وفاة 191 أسيرا فلسطينيا منهم 70 نتيجة التعذيب داخل السجون و46 نتيجة الإهمال الطبى و75 بسبب القتل العمد بعد الاعتقال. ل/ل