أفرجت ادارة الاحتلال الاسرائيلي أمس على 429 أسير فلسطيني في اطار ما اعتبرته بادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية بعد انعقاد مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام حول الشرق الأوسط·ووصل غالبية الأسرى المفرج عنهم في حافلات اسرائيلية إلى حاجز بيتونيا القريب من مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث كان المئات من ذويهم في استقبالهم رافعين الأعلام الفلسطينية· غير أن الأسرى المفرج عنهم والذين غمرتهم الفرحة لتحررهم من الأسر أكدوا أن هذه الفرحة تبقى ناقصة في ظل بقاء مئات الآلاف من الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال منذ عقود·وينتمي معظم هؤلاء الأسرى الى حركة فتح وبعضهم الى الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين· وتسعى الإدارة الاسرائيلية من خلال هذه العملية الى تقوية صف الرئيس محمود عباس ضد حركة المقاومة الاسلامية في محاولة لتعميق الشرخ الفلسطيني وكان يفترض أن تطلق اسرائيل سراح هؤلاء الأسرى قبل أيام من انعقاد مؤتمر أنابوليس لكنها أرجأت هذه العملية لأسباب لم تحددها· ولايرقى هذا العدد من الأسرى المفرج عنهم الى مطالب السلطة الفلسطينية قبل شهور والتي طالبت بإطلاق سراح ألفي معتقل من بيهم النساء والأطفال وكبار السن المعتقلين في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 11 أسيرا· وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تقوم فيها إدارة الاحتلال بإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، حيث أفرجت شهر أكتوبر الماضي على 80 أسيرا في حين أفرجت شهر جوان الماضي عن 250 أسيرا في اطار دعم سلطة الرئيس محمود عباس·وبمقابل اطلاقها لهؤلاء الأسرى تواصل إدارة الاحتلال اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني· وفي عملية لتبادل إطلاق النار بين نشطاء المقاومة والجيش الاسرائيلي في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة المحاصر، استشهد ثلاثة عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية صباح أمس·