زيارة كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أثارت بعض ردود الأفعال الرافضة للزيارة باعتبار ان مرسي محجوز على ذمة التحقيق في قضايا جنائية بقرار من قاضي التحقيق، فيما التقت لجنة حكماء افريقيا التي تزور مصر حاليا مرسي. وأعربت حركة "تمرد" عن رفضها للزيارة، موضحة أنه ليس من حق آشتون أن تلتقي الرئيس المعزول محمد مرسي والمحبوس على ذمة عدة قضايا. وحول لقاء وفد "تمرد" بكاثرين آشتون، أكدت "تمرد" أن الزيارة الثانية لآشتون لمصر وهو ما يؤكد نجاح الجهود المصرية لإقناع دول العالم أن ما حدث في مصر هو ثورة مكتملة الأركان. فيما استنكرت الجمعية الوطنية للتغيير السماح لمسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بلقاء الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدة أن في ذلك خيانة لإرادة الشعب المصري، الذى خرج بالملايين ليفوض القوات المسلحة والشرطة، للقضاء على الإرهاب الذى تحرض عليه وتخطط له وتنفذه جماعة الإخوان، وقادتها، ومنهم الرئيس المعزول محمد مرسى، بحسب البيان. واعتبرت الجمعية أن السماح باللقاء خطأ جسيم ينتقص من السيادة الوطنية ويسمح للأجانب بالتدخل في شأن داخلي بحت، فضلا عن أنه عدوان سافر ومرفوض على استقلال القضاء المصري صاحب الولاية على "المتهم" محمد مرسي الذى تحقق معه النيابة فى اتهامات بالتخابر والتواطؤ مع جهات أجنبية لاقتحام السجون المصرية. وكانت كواليس لقاء آشتون بمرسي حظيت باهتمام الرأي العام المصري، فيما بدأت تسريبات ما جرى خلال اللقاء تطفو على السطح خاصة فيا يتعلق بالوضع الراهن في الشارع المصري ومصير قيادات الأخوان، والحالة الصحية لمرسي. وبدأ اهتمام الداخل والخارج، عندما جددت آشتون طلب لقاء الرئيس المعزول، واستجابة لطلبها هذه المرة تم ترتيب الزيارة في مقر احتجاز مرسي. وقد نُقلت آشتون بطائرة عسكرية دون معرفتها بمكان وجود الرئيس المعزول، وعندد وصوله وبعد تردد وافق مرسي على اللقاء، الذي استحوذ مرسي على مساحة كبيرة من الحديث. وتمسك مرسي بوصف ما حدث ب "الانقلاب على الشرعية" وعدم ولاء من قادة الجيش لرئيسهم المنتخب عبر الصناديق. فيما بدا الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، حسب هذه التسريبات، بصحة جيدة في ظل توفير فريق طبي كامل مقيم بنفس مكان احتجازه ويتابعون حالته الصحية على مدار اليوم. ونقل في التسريبات عن أشتون :"الحديث عن خروج آمن لجماعة الاخوان صعب الآن بسبب تزايد أعمال العنف فى الشارع ولكني أعدك بأن أعرض هذه المطالب على المسؤولين بمصر". وكان الرد بحسب المصادر "الميادين لن تخلى إلا بخروجي وقيادات الجماعة مع ضمان عدم الملاحقة القانونية أو مصادرة الأموال" فيما أكدت المصادر أن مرسى طالب أشتون بضرورة التدخل مع أمريكا وألمانيا والاتحاد الأوربى للموافقة على إخراجه من محبسه وترك عائلته وشأنها. وكانت الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، ذكرت خلال تصريحات صحافية، أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يتمتع بحالة جيدة في مقر إقامته الجبرية، وذلك بعد الزيارة التي قامت بها كأول مسؤول أجنبي يلتقي به منذ عزله. وأضافت آشتون أنها تحدثت مع مرسي واثنين من مساعديه معه لمدة ساعتين وبحثوا بالتفصيل فيما يجري على الساحة المصرية، وأن مرسي لديه إمكانية متابعة بعض القنوات التليفزيونية والصحف.