قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يتمتع ب" صحة جيدة" ولكنها لا تعرف المكان المحتجز به. وجاءت تصريحات اشتون عقب لقائها مرسي الذي مازال مكان احتجازه مجهولا منذ أعلن الجيش عزله من منصبه في الثالث من يوليو/ تموز الجاري.ووصفت اشتون مناقشاتها مع الرئيس المعزول بأنها كانت "ودية ومفتوحة وصريحة للغاية".وكانت آشتون قد التقت بمرسي مساء الاثنين لمدة ساعتين.وأضافت اشتون التي تعد أول مسؤولة غربية تلتقي بمرسي منذ الإطاحة به، أن الرئيس المعزول يزود بالصحف ويتوفر لديه جهاز تلفزيون.ويحتجز مرسي على ذمة التحقيق في قضايا تتعلق ب"الهروب من السجن" في أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، و"التآمر مع حماس لمهاجمة السجون".وتعد هذه ثاني زيارة تقوم بها اشتون إلى مصر خلال 12 يوما. وكانت قد دعت خلال زيارتها السابقة لإطلاق سراح مرسي.والتقت المسؤولة الأوروبية خلال زيارتها بممثلي حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، وبالرئيس المؤقت، عدلي منصور، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.كما اجتمعت مع إسلاميين من السلفيين وحزب الوسط. "سعيد لرؤيتي"وروت اشتون لبي بي سي بعض تفاصيل رحلتها للقاء مرسي التي تضمنت الانتقال بمروحية ثم وسائل نقل أخرى قبل الوصول إلى منشأة عسكرية.وقالت اشتون إن مرسي يتمتع ب" صحة جيدة وروح الدعابة". وأضافت " لقد علم بأنني في طريقي للقائه قبل الموعد بساعة ونصف وأعتقد أنه كان سعيدا لرؤيتي".وأوضحت اشتون أن مرسي " محتجز رفقة اثنين من مساعديه في منشأة عسكرية". كما أنه يلقى " رعاية كل من حوله". " فشل مرسي"ودعت اشتون في وقت لاحق إلى انتهاج عملية سياسية شاملة في مصر لإنهاء الأزمة على نحو سلمي، معتبرة أن التحدي الحقيقي هو إيجاد طريق لكافة الأطراف للاتفاق عليه.وجاءت دعوة اشتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري المؤقت للعلاقات الدولية الذي استبعد إشراك الرئيس المعزول، محمد مرسي، في أي محادثات لمحاولة إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.وقال البرادعي " أعتقد أنه بعد انتفاضة 30 يونيو بات من الواضح أن هناك مرحلة جديدة. كان هناك تصحيح لثورة 25 يناير (2011). اعتقد أن هناك خارطة طريق جديدة".وأضاف "لقد فشل مرسي، لكن الإخوان مازالوا جزءا من العملية السياسية، ونرغب في أن يستمروا كجزء في العملية السياسية".