أثارت زيارة نادي برشلونة الإسباني إلى فلسطين المقررة هذا السبت، الكثير من الجدل لعدة اعتبارات اختلفت بين "الميل" غير البريء لنادي برشلونة إلى كفة الإسرائيليين، وبين توقيت زيارة النادي الكتالوني لفلسطين، والذي يتزامن مع موعد الإفطار بالأراضي المحتلة، ما طرح الكثير من التساؤل حول ماهية الزيارة، التي يروج لها على أنه اعتراف لنادي برشلونة بحق وهوية الشعب الفلسطيني، في حين لم يحترم فيه خصوصيات المسلمين الفلسطينيين في شهر رمضان، فضلا عن برمجته لزيارة أخرى إلى إسرائيل 24 ساعة بعد تنشيط لاعبيه لتظاهرة مع أطفال فلسطينيين بملعب دورا الدولي. ولقي برنامج زيارة زملاء ميسي إلى الأراضي المحتلة، انتقادات لاذعة لعدم احترامه لتقاليد الفلسطينيين وقدسية شهر رمضان المعظم، على خلفية إقدام المنظمين على برمجة أبرز فعاليات الزيارة وقت الإفطار بملعب دورا الدولي، حيث سيضطر الراغبون في مشاهدة نجوم برشلونة الإفطار بالملعب، وهو ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي تقليلا من شأن الفلسطينيين، في حين ذهب البعض إلى حد التشكيك في خلفيات الزيارة وإفراغها من مغزاها الرسمي، مشيرين إلى أن برشلونة برمج الزيارة في محاولة منه ل"تلميع" صورته عربيا، بعد الجدل الكبير الذي صاحب مواقفه السابقة بخصوص القضية الفلسطينية ودعمه لإسرائيل، خاصة بعد إقدام كل من المدرب السابق للفريق بيب غوارديولا والمدافع جيرارد بيكي على زيارة إسرائيل والوقوف عند حائط المبكى، في صورة رمزية تعني الكثير لليهود، بالنظر ل"الثقل الإعلامي" الكبير لهما، فضلا عن دعوة برشلونة للجندي جلعاط شاليط لحضور إحدى مباريات النادي بملعب كامب نو تحت غطاء رسمي ووسط تغطية إعلامية قياسية، ما خلف انتقادات واسعة ل"موقف" برشلونة الرسمي، بلغ حد حرق أقمصة النادي الكتالوني في فلسطين أنذاك. جدير بالذكر أن إسرائيل سعت لاستغلال الزيارة لصالحها، من خلال اقتراحها تشكيل منتخب مشترك مع فلسطين لمواجهة زملاء إنييستا، قبل أن يلغى ويوضع برنامج آخر لم يحمل الكثير من "التغييرات"، مادام أنه يخدم الإسرائيليين قبل الفلسطينيين بالدرجة الأولى، حسب المنتقدين لزيارة زملاء شافي للأراضي المحتلة.