مهرجان أدبي فرنسي اختار الجزائر في طبعته الثالثة كموضوع و رشح "ألبير كامو و كاتب ياسين"و استدعى "فلاق" في فيلم "العدو الحميم" المغربي الفرنسي و غيب الجزائرية الوحيدة التي اقتحمت أسوار الأكاديمية الفرنسية آسيا جبار. مهرجان اقرأ المتوسطي أعلن عن الكثير من الغموض في استضافته للأدب الجزائري وعليه ينتظر أن تكون الندوة الصحفية في السابع من أكتوبر الجاري بالجزائر ساخنة جدا. اختار المركز المتوسطي للآداب بجنوب فرنساالجزائر كموضوع لملتقى سينعقد على هامش مهرجان القراءة ابتداء من 11 أكتوبر الجاري بجامعة بربينيون تحت شعار "الجزائر... رؤى متقاطعة على خطى البيركامو و كاتب ياسين"يترأسه جون دانيال الانطلاقة ستكون من الجزائر أين سينشط وفد فرنسي ندوة صحفية في السابع من الشهر الحالي تمهيدا للتظاهرة التي ستتناول اسمين أدبيين ارتبطا بالجزائر رغم ازدواجية انتماء "كامو" و غربة "كاتب" عن الوطن إلا أن الحنين إلى الأصول الأولى كان دافعا لكليهما ليتركا رصيدا أدبيا غير قابل للمنافسة أو المماثلة. المركز المتوسطي للآداب الذي بدا نشاطه منذ عشرين سنة في الجنوب الفرنسي استطاع أن يؤسس مهرجانا انطلقت طبعته الأولى في 2005 و تمكن في ظرف قصير من احتلال مكانة في المشهد الأدبي بفرنسا ،مهرجان "اقرأ في المتوسط" الذي يمنح جوائز مرتبطة باسم الفضاء الجغرافي أي "البحر المتوسط "يهدف إلى جمع شمل كل من ساهم في بناء هوية المكان و خصوصيته عن طريق النقاشات والملتقيات حسب الموضوع المختار في كل طبعة و المتعلق بالدولة الضيفة دائما بحضور باحثين،صحفيين،و جمعيات ثقافية . استضافة الجزائر في فرنسا ستكون عبر الفن الرابع في مسرحية "1962" لمحمد قاسيمي،إخراج لوكو كما ستكون أيضا عبر أمسيات سينمائية حيث سيعرض فيلم "العدو الحميم" و هو فيلم مغربي فرنسي سيتبع بنقاش مع احد الممثلين فيه الفنان فلاق و بحضور الفاعلين في الملتقى. هذا و سيقدم كتاب "غناء الغجر"لفرنا ندا ايبرستاد بقصر المؤتمرات ويعرض الفيلم الوثائقي "لاتشو دروم" كما سيعرف اليومين الأخيرين 12 و13 نشاطات موازية للحدث أهمها استضافة ثلاثة كتاب من المتوسط هم احمد ديش الحاصل على جائزة المتوسط للثانويين عام 2005 و مبروك راشدي المؤهل لنهائي جائزة المتوسط لسنة 2007 و حبيبة مهني كاتبة .إضافة إلى لقاء حول" الجوائز الروحية اليوم"مع الحاصل عليها هذا العام فرانسوا شانغ في نقاش "هل يحمي الجمال العالم؟" و تختتم الفعاليات بتوزيع جوائز المتوسط التي عادت هذا العام لإميل برامي،كلوديو ماقري،قريقوار ايفير،جورديبارك،فيما عادت الجوائز الروحية لهذه الطبعة إلى فرانسوا شينج. مهرجان هذا العام أراده القائمون تكريما لدومينيك فرنانداز بالأكاديمية الفرنسية. هذه الأخيرة لم تقدم في هذا المهرجان آسيا جبار و لم تذكر في البرنامج الذي تسلمت الشروق نسخة منه رغم إسهاماتها الأدبية باللغة الفرنسية و تمكنها من احتلال مكانة أشاد بها البعض من المصابين "بعقدة الجزائري المغترب" و استنكرها السواد الأعظم من الغيورين على ما فعلته الفرونكوفونية بوطنية أدبائنا في المهجر و بين هذا و ذاك لم يعط المنظمون تفسيرات عن سبب اختيار كاتب ياسين و ألبير كامو كموضوع لمهرجان فرنسي اختار الجزائر كبلد متوسطي لطبعته الثالثة و إن السابع أكتوبر لناظره لقريب. آسيا شلابي