طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم كلا من مصر والسعودية بالقيام بدور أكثر فاعلية لحل الأزمة اللبنانية ، فيما استنكر إعلان لبنان مقاطعتها للقمة مؤكدا أن لبنان أضاع فرصة ذهبية لحل أزمته وبحث العلاقات السورية اللبنانية جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المعلم في العاصمة السورية دمشق الأربعاء قبيل انعقاد القمة العربية المرتقبة ، حيث أكد على انعقاد القمة العربية في موعدها المقرر يومي 29 و30 من مارس الجاري.وأضاف أن "المبادرة العربية ملك العرب جميعا وليست ملك أحد لوحده وقد حظيت بمباركة دولية عدا الولاياتالمتحدة ومن الأطراف اللبنانيين جميعا".وتنص هذه المبادرة التي اتفق عليها وزراء الخارجية العرب في جانفي الماضي على انتخاب رئيس توافقي للبنان، هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس الصوت المؤثر، بحيث لا تستأثر الغالبية بالقرار ولا تقدر المعارضة على تعطيله إضافة إلى اقرار قانون جديد للانتخاب.وتابع المعلم "أعتقد أن المسؤولية الأولى تقع على اللبنانيين لأن الحل يجب أن يكون لبنانيا وعلى الدول العربية أن تشجع الأطراف على هذا الحوار للتوصل إلى التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان لبنان مقاطعة القمة رسميا لتبدأ أزمة في العلاقات السورية - اللبنانية .وكان وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي قال في بيان صحافي الثلاثاء عقب انتهاء جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، إن "مجلس الوزراء قرر عدم المشاركة في القمة العربية"، وجاء في البيان أن هذا القرار جاء "نظرا لتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية والإمعان في منع وصول المرشح التوافقي للرئاسة واستهداف المبادرة العربية".يأتي هذا في الوقت الذي أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأربعاء أن مصر سترسل وزير الدولة للشئون القانونية مفيد شهاب على رأس الوفد الذي سيمثل مصر في القمة، التي سيغيب عنها كذلك العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك والملك عبد الله الثاني.