أقدم شخص بالاحتيال على وكالة كراء سيارات كائنة ببودواو غرب بومرداس، وذلك باستعمال وثائق الهوية الخاصة بزوجته التي كان معها في خلاف، وهذا ما دفع بهذه الأخيرة إلى الاستعانة بالعدالة لتطليقها منه، فيما أحيل المتهم على الحبس. وقائع هذه القضية تعود إلى تقدم صاحب وكالة كراء سيارات، تقع بمدينة بودوار غرب ولاية بومرداس، بشكوى أمام مصالح الأمن مفادها تعرضه لعملية سرقة طالت سيارته من نوع "كليو كومبيس"، موجها بذلك أصابع الاتهام لسيدة، تم تأجير السيارة باسمها، وإتمام الإجراءات بواسطة وثائقها الثبوتية. وعلى إثر التحقيقات التي باشرتها المصالح المعنية، أنكرت التهمة خلال الاستماع لأقوالها، ما نسب إليها جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها لم تتقدم للوكالة يوما ولم تقم بكراء السيارة المسروقة، وأنه لا علاقة لها بالموضوع، وفي إطار مواصلة التحقيق، وعلى هذا الأساس تم استدعاء الموظف العامل بالوكالة، الذي أكد أن السيدة لم تكن هي الشخص الذي تقدم إليه بتاريخ الوقائع . وأضاف أن الشخص الذي قام بإجراءات الاستئجار، واستلام السيارة، هو رجل في الأربعينات من العمر، سلمه نسخة مصادق عليها من بطاقة تعريف زوجته، وجواز سفرها بحجة أنها في عملها، ويتعذر عليها إتمام الإجراءات بنفسها، وأفاد الموظف أن الرجل الذي تقدم إليه، زعم أنه قد أضاع وثائقه.
وأضاف الشاهد أنه وثق بالمتهم كونه من أبناء المنطقة وسلمه السيارة التي دفع مبلغ إيجارها لمدة أسبوع كامل، لكنه لاحظ تماطل هذا الأخير، وتهربه بعد مرور الأسبوع ما جعله يطلع صاحب الوكالة بالأمر، حتى يقوم بالإجراءات اللازمة.