انتقلت ليلة الجمعة إلى السبت، شرارة المناوشات والصراعات القبلية من برج باجي مختار الحدودية إلى وسط عاصمة الولاية أدرار، بين مجموعة من الشباب بمحيط حي بني واسكت وحي أوقديم، حيث أفاد شهود عيان، أن مجموعة من المواطنين من الحيين تبادلوا الرشق بالحجارة والتهديد بالسلاح الأبيض، حيث يفصل الحيين طريق وطني، وهو ما حال دون وقوع إصابات بين الطرفين. وأدى الوضع المتشنج إلى تدخل مصالح الأمن بقوة لفظ النزاع خوفا من تطور الأوضاع، كما فرضت ذات المصالح حظر تجوال بين المنطقتين وكثفت من تواجدها. وقد عاش السكان فترة عصيبة سادها الخوف والرعب قبل تدخل مصالح الأمن التي حالت دون تطورها وأعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي، حيث لازالت التحريات جارية لتوقيف المتسببين في انتقال أحداث العنف إلى عاصمة توات. من جهة أخرى أكد مواطنون ل "الشروق" أن ما حدث ليلة أمس الأول، يعتبر امتدادا لما يحدث بدائرة برج باجي مختار بين العرب والطوارق، كون الحيلن المذكوران مشكلين من قبيلتي إدنان والبرابيش. في الوقت ذاته حذّر شيوخ وأعيان الولاية من استفحال واتساع رقعة هذه الفتنة، وأصر الكثير منهم على تحجيم هذا الحدث الذي نعتوه ب"الجانبي وغير المؤثر على أبناء المدينة الواحدة، باعتبار أن سكان المنطقة يعدون مثالا للتضامن والوئام الاجتماعي".