بانهزامها في ملعبها أمام شبيبة القبائل، تكون مولودية وهران قد أعلنت صراحة دخولها في أزمة حقيقية، قد تكون عواقبها وخيمة على الجميع، إن لم يتم إيجاد المخرج في القريب العاجل. فبعد بداية كارثية على جميع المستويات، وعودة صورة الموسم ما قبل الماضي حين انهت المولودية مرحلة الذهاب بتسع نقاط فقط، وإنشاء خلية أزمة ترأسها أنذاك الرئيس الحالي يوسف جباري، ليتم انقاذ الفريق بمعجزة تحققت خلال مرحلة العودة، بعد كل هذا أصبح جليا الآن أن المولودية من نوع الفرق التي لاتجد ضالتها، حيث يغادرها عدد كبير من اللاعبين، حتى وإن تم تعويضهم بآخرين يملكون من الملكات الفنية والتجربة ما يسمح لهم بحمل ألوان أي فريق، عكس شبيبة القبائل التي لاتجد أي حرج في تكوين فريق جديد والمنافسة من الباب الواسع حتى بلاعبين جدد. برملة يقود الشبيبة على طريقة الكبار وفي تطور ملحوظ على جميع المستويات بالنسبة للطيب برملة، أكد هذا الأخير دخوله في مرحلة جديدة من حياته الكروية، فالطريقة التي أدى بها المقابلة تجعل التحاقه بالشبيبة مع بداية هذا الموسم أكبر صفقة بالنسبة للرئيس محند الشريف حناشي، خاصة وأن ابن مدرسة جمعية وهران لم يكلف خزينة الشبيبة ولو دينارا واحدا. وعد بالتسجل ضد الحمراوة فوفى وكان برملة قد وعد قبل بداية المقابلة أنه سيسجل في هذا اللقاء "لم أتمكن من هز شباك المولودية عندما كنت في الجمعية، لكني اليوم سأسجل"، هكذا قال برملة الذي يبدو أنه لم يهضم استصغار مسؤولي المولودية له، حيث كان في آخر مراحله مع الجمعية، فأراد أن يرد عليهم بطريقته.. وليته اكتفى بهذا، لكنه كان أيضا وراء الهدف الثاني الذي سجله ديمبا، بعد أن ارتطمت قذفته بالأرض لتجد رأس ديمبا الذي أودعها شباك جبارات دون عناء. .. البقية دون خطأ وشاوشي لعب على الأعصاب أما بقية العناصر فقد أدت دورها دون خطأ، مع مردود أفضل بقليل من الجناح الأيسر أوصالح، فيما فضل الحارس شاوشي اللعب على أعصاب الحمراو، خاصة في الكرة التي أرجعها له ديمبا، وبطريقة مارادونا أعاد شاوشي الكرة إلى الميدان وسط دهشة وصمت الحمراوة من هذه البراعة الفنية وبرودة الدم، غير أن دمه برد إلى حد التجمد في قذفة مهاجم المولودية بخاري ليرتكب خطأ كاد يقلب مجريات اللقاء قبل ان يعود شاوشي ثانية ويتألق في أكثر من كرة سمحت في الأخير لفريقه من العودة بفوز ثمين جدا. مجاج يعترف أنه كان ضحية نصائح في غير محلها وفي أعقاب المواجهة، أكد مدرب مولودية وهران أنه كان ضحية بعض النصائح التي قدمت له بخصوص التشكيلة المثالية القادرة على مواجهة الشبيبة من موقع قوة، دون أن يذكر أسماء التي نصح بها، بأن تغييراته التي أجراها بعد مرور ال 20 دقيقة الأولى تؤكد أنه كان يعني حدو مولاي بالأخص، خاصة وأن لقطة الهدف الأول، أكدت أن هذا اللاعب لم يعد يملك نفس المؤهلات التي اكتسبها في وقت سابق مع المولودية، بدرجة جعلت الأنصار يهتفون بصوت واحد ضد حدو ومباشرة بعد هدف برملة، كما أن خروج بوجقجي في نفس الوقت تقريبا مع حدو يؤكد أن مجاج كان يفكر بطريقة أخرى قبل المقابلة ليصرح في الأخير قائلا ليتني لم أستمع للنصائح ونفذت ما كان يدور برأسي. .. ويقر بضعف العمل المنجز وفي ذات السياق أكد المدرب الجديد للمولودية أن أمورا كثيرة جدا داخل الفريق لابد أن تتغير، خصوصا وأن التشكيلة ضعيفة جدا من الناحية البدنية والنفسية أيضا، مشيرا إلى أنه سيحدث ثورة في هذا الفريق وأن ال 27 لاعبا الذي يشكلون المولودية سيخضعون للمعاينة الفردية على أمل غربلة المجموعة والاحتفاظ بمن يمكنهم اللعب في القسم الأول والذود عن الفريق، متسائلا في الوقت ذاته عن سبب غياب المهاجم حضير رغم أن إسمه موجود في قائمة الفريق. حناشي يؤكد قناعته بعمل صايب من جهته عبر رئيس الشبيبة حناشي أن صايب يقوم بعمل كبير، وقد أكد اليوم أنه قادر على قيادة الشبيبة، مصرا في الوقت ذاته كالعادة طبعا أن فريقه لن يرضى بغير لقب البطولة، وهو نفس الاتجاه الذي سلكه موسى صايب. ر. مختار