قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الاثنين، ان ردا غربيا "سيحسم في الأيام المقبلة" على استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق، مؤكدا أنه لم "يتم بعد اتخاذ" أي قرار. وحول سؤال لإذاعة "أوروبا1" بشان احتمال "رد باستخدام القوة" بعد التقارير حول استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد مدنيين في ريف دمشق، قال فابيوس ان القرار في هذا الشأن "لم يتخذ بعد"، موضحا "يجب أن تكون الردود مناسبة وسيحسم ذلك خلال الأيام المقبلة". وأضاف "ما هو واضح أن هذه المجزرة مصدرها نظام بشار الأسد، وبعد ذلك، يجب أن تكون الردود مناسبة ويجب الموازنة والتحرك بحزم وبدم بارد في الوقت نفسه، وهذا ما سيحسم خلال الأيام المقبلة". وأكد فابيوس "لا بد من رد قوي، إن الخيارات مفتوحة، والخيار الوحيد الذي لا يخطر لي هو أن لا نفعل شيئا" ، مذكرا بأن فرنسا تتباحث مع جهات عدة، ذاكرا منها الولاياتالمتحدة وكندا وقال "هناك مجزرة كيميائية أكيدة وهناك مسؤولية بشار الأسد، لا بد من رد". وأوضح أن مفتشي الأممالمتحدة الذين سيباشرون اعتبارا من اليوم الاثنين، تحقيقاتهم حول استخدام أسلحة كيميائية، يعملون "في ظل ظروف محدودة جدا" ، و"المشكلة هي أن حضورهم جاء متأخرا لأن الهجوم وقع قبل خمسة أيام، وفي الأثناء جرت عمليات قصف، وبالتالي قد تكون مجموعة كاملة من الأدلة اختفت". وأضاف "لا بد أن نفهم جيدا أنهم ليسوا مكلفين بتحديد من الطرف، الذي شن ذلك الهجوم، وبالتالي هذا هو الأمر المقلق". وردا على سؤال حول إمكانية الالتفاف حول مجلس الأمن الدولي، حيث تعرقل روسيا والصين أي إدانة للنظام السوري، قال الوزير "نعم في بعض الظروف، لكن يجب توخي حذر شديد بطبيعة الحال، لأن الشرعية الدولية قائمة". وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أجرى اتصالا هاتفيا، الأحد، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتشاور في تطورات الأزمة السورية، و أبلغه أن "كل المعلومات تتقاطع للتأكيد أن نظام دمشق قام بشن" الهجمات الكيميائية في الأربعاء، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.