أفادت مصادر قضائية أمس الأربعاء نبا اعتقال عبد الحق العيادة مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة سابقا رفقة ابنه الطالب الجامعي لبضعة ساعات و تم تقديمه أمام و كيل الجمهورية لمحكمة الحراش شرق العاصمة . وأوضحت نفس المصادر أن سبب اعتقال "أبو عدلان" يعود إلى شجار بينهما و بين شرطي حدث مند عدة شهور و أن العدالة فتحت تحقيق في القضية. و عن ملابسات الحادثة قال مدني مزراق الأمير لوطني السابق لما كان يعرف بالجيش الإسلامي للاتقاد في تصريح للشروق اليومي أن "الحادثة عرضية و لا ينبغي تضخيمها" مشيرا إلى أنها " لا اثر لها عللا مسار المصالحة الوطنية" . مزراق عبر عن امتعاضه إزاء الطريقة التي اقتيد بها عبد الحق العيادة و ابنه مؤكدا انه كان بالإمكان التعامل معها بأسلوب أفضل من خلال توجيه استدعاء للمعني. ويعتبر العيادة، أول زعيم لتنظيم "الجماعة الإسلامية المسلحة" المعروفة بدمويتها وإزهاقها آلافاً من أرواح الأبرياء. وقد تأسست هذه الجماعة نهاية أكتوبر 1992 في المرجة في منطقة براقي انطلاقاً من بقايا "الحركة الإسلامية المسلحة" التي ظهرت في الثمانينات على أيدي مصطفى بويعلي وعبدالقادر الشبوطي وملياني منصوري والسعيد مخلوفي . و كان العيادة قد حكم عليه بالإعدام، وقضى عقوبة 12 سنة بسجن سركاجي، بعد ترحيله من المملكة المغربية. جدير بالذكر، أن عبد الحق لعيايدة، كان قد أعلن تزكيته لمسعى المصالحة الوطنية، منذ إصدار الرئيس بوتفليقة، مشروع ميثاق السلم، ونقل عنه نجله عدلان، تصويته ب''نعم'' على الإستفتاء. ويعتبر مراقبون، أن الرجل ما يزال يتمتع بقاعدة، تمكنه من لعب دور أساسي في المرحلة القادمة، خاصة فيما يتعلق بالمسلحين الذين لا يزالون ينشطون في الجبال . ك. م