قال مسؤولون تونسيون، الإثنين، إن 49 سجينا فروا في وقت متأخر من مساء الأحد من سجن في مدينة قابس جنوبتونس، في احدث توتر أمني في البلاد التي تهزها أسوأ أزمة سياسية منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي. وسقطت تونس في أتون أسوأ أزمة سياسية وأمنية هذا العام بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي والمعارض محمد البراهمي في جويلية الماضي. وقال الحبيب السبوعي، المدير العام للسجون، إن السجناء فروا إثر كمين اعتدوا خلاله على حراس دون أن يقع إطلاق نار في السجن. وأضاف أن قوات الجيش والشرطة اعتقلت 12 من السجناء الفارين. وبعد الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي قبل أكثر من عامين فر ألاف المساجين أثناء الانفلات الأمني قبل أن تعتقل الشرطة أعدادا كبيرة منهم اثر ذلك. وتفاقم عدم الاستقرار الامني في تونس مع تزايد هجمات مسلحين اسلاميين الشهر الماضي. وقتل اسلاميون ثمانية جنود في اواخر يوليو تموز في كمين بجبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية في واحد من اعنف الهجمات على قوات الامن في العقود الاخيرة في تونس. وتواجه حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم ضغوطا كبيرة من المعارضة العلمانية التي تتهمها بالفشل في ادارة شؤون البلاد وتفشي عنف الجماعات الاسلامية الجهادية. وتطالب المعارضة العلمانية الغاضبة من اغتيال اثنين من عناصرها والتي اكتسبت جرأة بعد اطاحة الجيش المصري بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي في جيولية الماضي بتنحي الحكومة.