قاطعت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكية بالمجلس الشعبي الوطني جلسة افتتاح دورة الخريف البرلمانية، وأرجعت الأسباب إلى ما وصفتها بحالة الجمود وتعطل مؤسسات الدولة وهيمنة الأغلبية البرلمانية. وحذرت جبهة القوى الإشتراكية في بيان لمجموعتها البرلمانية عقب افتتاح دورة الخريف، الإثنين، من "مخاطر المساس بالاستقلال الوطني والوحدة الترابية، ودخول الجزائر نفق الأحداث التراجيدية التي تعيشها دول المنطقة العربية". وذكرت مجموعة نواب "الأفافاس" بدوافع مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية التي أفرزت البرلمان الحالي، وعلى رأسها "تجنيد الحزب والمجتمع المدني خلف أهداف حماية الدولة الجزائرية من تداعيات الوضع الإقليمي المضطرب، بصرف النظر عن طبيعة النظام القائم في البلاد". وجاء في بيان مجموعة نواب "الأفافاس" أنه منذ بدأ نواب الحزب نشاطهم البرلماني حرصوا على حلحلة الوضع القائم والخروج من حالة الجمود وتعطل مؤسسات الدولة، وادخال قواعد عمل جديدة بعيدة عن هيمنة الأغلبية البرلمانية المفروضة. وذكرت الجهة ذاتها أن من بين أسباب مقاطعتها جلسة افتتاح دورة البرلمان الخريفية ، ضعف أداء أعضاء الحكومة ومشاركتهم في مداولات لجان المجلس، وإقصاء نواب "الأفافاس" من عضوية الهيئات البرلمانية الدولية، وتغييب دور البرلمان في القرارات المصيرية للبلاد، على غرار الدول العريقة في الممارسة الديمقراطية.