فندت السلطات الإيرانية اليوم الثلاثاء الأنباء التي تقول بأنها وافقت على مبادلة الوقود النووي خارج أراضيها حسب ما تم الإتفاق عليه مؤخرا في فييناوفي تصريح صحفي قال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست "أن بلاده لم تقبل بعد أي عرض حول تبادل الوقود النووي خارج أراضيها مشددا على أنه "للحصول على ضمان واضح يجب إجراء عملية تبادل اليورانيوم بالوقود النووي على الأراضي الإيرانية"وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "لا نعتقد أن هذا الضمان يمكن تحقيقه بشكل آخر". وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت مؤخرا حاجتها للحصول على الوقود لمفاعلها النووي العلمي في طهران عن طريق تبادل اليورانيوم المخصب بنسبة 5ر3 في المائة بوقود نووي مخصب إلى غاية 20 في المائة. وطبقا للخطة التي رسمت في فيينا فقد قبلت روسيا الحصول على اليورانيوم وتخصيبه الى غاية 20 في المائة وإرساله إلى فرنسا لتحويله إلى قضبان وقود نووي ثم إعادته إلى إيران لكن المشروع فشل بعد أن رفضت طهران قبول تسليم كل اليورانيوم المخصب الذي بحوزتها وفقا لمطلب الطرف الآخر. وتصر السلطات الإيرانية على أن تجري عملية التبادل على أراضيها ويعتزم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي اقترح مؤخرا طريقة جديدة لعملية التبادل خارج الأراضي الإيرانية زيارة طهران الأسبوع الجاري للتفاوض مع مسؤولي الحكومة. وقال المسؤول الإيراني "أنه ظهرت خيارات جديدة لحل نقاط الخلاف خلال المفاوضات الأخيرة مع البرازيل وتركيا". من جهة أخرى ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء ان لقاء بين كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاترين اشتون سيعقد قريبا في تركيا وقال الناطق باسم الوزارة رامين مهمان برست ان "اشتون طلبت عدة مرات لقاء مع جليلي وايران وافقت". وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لإيران "ستتزامن مع وجود الرئيس البرازيلي" لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي سيقوم بزيارة رسمية لطهران في 16 و17 ماي الجاري.