تمكن خبراء وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" من العثور على المكان الذي دفن فيه قلب السلطان العثماني "سليمان القانوني" (1494 - 1566) وأعضاؤه الداخلية، في مدينة "زيغتفار" بالمجر، التي توفي فيها خلال حصارها في السابع من سبتمبر عام 1566. وعثر الخبراء على القلب وثلاثة من الأعضاء الداخلية لعاشر سلاطين الدولة العثمانية، في كنيسة "توربك" التي تعني باللغة العربية "مزار"، والتي تبعد مسافة 3 كيلومترات عن قلعة "زيغتفار" بالمدينة. وأفاد "أرهان أفيونجو" الدكتور في قسم التاريخ بجامعة "مرمرة" وأحد خبراء وكالة التعاون والتنسيق، أن السلطان العثماني توفي قبل فتح قلعة "زيغتفار"، قائلاً "تم دفن قلب السلطان القانوني و3 من أعضائه الداخلية، في أحد الأماكن بالمدينة، وأقيم على نفس المكان، مزار، وقام أحد الضباط بهدم المزار وإقامة كنيسة كاثوليكية، بدلاً منه عام 1963". وكان القانوني قد أوصى بدفنه في "إسطنبول" ولتحقيق وصيته، تم استخراج أعضائه الداخلية بما فيها القلب ودفنها في "زيغتفار"، وتحنيط جثمانه ليتحمل الطريق إلى "إسطنبول" حيث دفن هناك. وبعد ذلك قام ابنه السلطان "سليم الثاني" ببناء ضريح ومجمع للتعليم الديني في المكان الذي دفنت فيه أعضاء والده، وظلت مباني الضريح والمجمع قائمة لمدة 150 عاماً، إلى أن خرجت المنطقة عن سيطرة العثمانيين، ومن ثم تعرضت للتخريب.