قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، إن بلاده مستعده لإرسال قوات إلى الأراضي السورية في سبيل تامين الخبراء الأمميين، العاملين على ملف الكيماوي السوري. وقال لافروف بحسب ما نقلته وكالة أنباء "ايتار- تاس" الروسية: "من الضروري تأمين الخبراء الأمميين المسؤولين عن مهام القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية، ونحن نقترح الأخذ بعين الاعتبار تواجد قوات دولية بمحيط المناطق التي سيعمل بها هؤلاء الخبراء." واضاف الوزير الروسي: "نحن مستعدون لتخصيص قوات من جيشنا والشرطة العسكرية للمساعدة في مثل هذه الجهود." وعلى الصعيد ذاته قال كبير موظفي الكرملين، سيرغي ايفانوف، إن تقدير الإطار الزمني اللازم لتدمير الترسانة الكيماوية السورية، قد يستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد وزير الدفاع، سيرغي شويغو، مشاركة خبراء روس في عملية وضع المخزون السوري تحت السيطرة الدولية، بحسب تقارير. ورجح إيفانوف تحديد كافة المواقع الكيماوية السورية خلال أسبوع، مضيفاً: "علينا إدراك أنه (الرئيس السوري بشار الأسد) لا يسيطر على كامل البلاد، ولا زلنا نجهل مواقع كل المخزون الكيماوي، أعتقد أن ذلك قد يستغرق أسبوعاً"، طبقاً لوكالة "إيتار تاس" الرسمية." وحول الإطار الزمني لتدمير الترسانة السورية، والكيفية التقنية اللازمة لتحقيق ذلك الهدف، قال المسؤول الروسي إن ذلك قد يتضح في غضون "شهرين أو ثلاثة." ويشار إلى أن روسيا كانت قد بادرت بمقترح وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، وقد وافق نظام الأسد على مبادرة الحليف الإستراتيجي لتفادي ضربة عسكرية كانت تحشد لها أمريكا. وبالمقابل، قال وزير الدفاع الروسي إن بلاده لا تنوي إرسال قوات خاصة إلى سوريا لحراسة الترسانة الكيماوية، مضيفا، خلال مقابلة تلفزيونية: "لا يمكنني الحديث حول القوات الخاصة. ربما ينبغي الحديث اليوم عن الخبراء، الذين يمكن أن يعملوا على إعداد عملية وضع الكيماوي تحت السيطرة. وبعد ذلك سنقرر ما إذا كان سيدمر ميدانيا أو ينقل أو تفرض السيطرة والحراسة عليه"، طبقاً لروسيا اليوم.
