استبدال بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر بوثائق بيومترية قررت وزارة الشؤون الداخلية والجماعات المحلية تغيير بطاقة التعريف الوطنية "بطاقة الهوية" الحالية التي يحملها كل المواطنين الجزائريين واستبدالها ببطاقة بيومترية، أصغر حجما، وأكثر أمنا وحماية من التزوير اضافة الى استبدال جواز السفر المعتمد حاليا بجواز سفر جديد بيومتري ايضا. وستراعى في بطاقة الهوية وجواز السفر الجديدين التطورات التكنولوجية الحديثة من خلال جعلها تستجيب لمقاييس المنظمة العالمية للمعايرة ومتطلبات المنظمات الدولية في مجال وثائق التعريف والهوية وهو ما كشف عنه وزير الداخلة والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني في عرضه لميزانية قطاعه أمام أعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، مؤكدا بأن وزارته رصدت في إطار ميزانية التجهيز لسنة 2008 غلافا ماليا خاص لتمويل و تحضير وإتمام مشروعي جواز السفر وبطاقة الهوية البيوميتريين. وتتضمن البطاقات وجوازات السفر البيومترية رقاقة مشفرة تحمل كل المعلومات الكاملة عن صاحبها من إسم عائلي وشخصي وجنسه إضافة إلى تاريخ الولادة ومكانها وبصمة الأصبع مما سيساعد على التعرف على هوية الشخص بسهولة والوصول إلى قاعدة المعلومات المتعلقة به عند كل مراقبة من خلال الإتصال المباشر بالحواسيب المركزية من أجل الكشف عن المعلومات المخزنة، ومن أبرز مميزات البطاقة البيومترية أنها آمنة إلى أقصى الحدود لأنها تتوفر على مفتاح سري خاص بها يهدف إلى ضمان حمايتها من التزوير، وترتبط عن طريق رقم سري بالشبكة المعلوماتية المركزية. وقد انتشرت التقنية البيومترية بشكل كبير في الأعوام الماضية عبر مختلف الدول المتقدمة، وكثرت تطبيقاتها في المطارات بشكل خاص، وحولت الكثير من الدول جوازات سفرها وتأشيرات دخولها وبطاقات هويتها إلى الشكل البيومتري. وسيسمح اعتماد هذه البطاقات بالتقليل من عمليات التزوير والحد من الجريمة المنظمة وتعزيز الأمن الداخلي، من خلال تدقيق المراقبة، والتحكم في المعطيات المتعلقة بكل المواطنين، كما أن هذا اعتماد بطاقة التعريف البيومترية سيجعل تسليم جوازات السفر ورخص السياقة وفتح الحسابات البنكية ومختلف المعاملات العقارية أمرا مأمونا وسهلا. وتتطلب عملية إنجاز بطاقة التعريف الوطنية البيومترية وجواز السفر البيومتري ميزانية خاصة للتعاقد مع شركات متخصصة في إعداد هذا النوع من البطاقات، والبطاقات المغناطيسية والبطاقات البنكية، وحسب تصريحات يزيد زرهوني فإن تحضير هاذين المشروعين سينطلق سنة 2008. جميلة بلقاسم