ضبطا متلبسين بالرشوة بعد طلبهما 150 مليون سنتيم تمكنت فرقة البحث والتدخل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية للجزائر مؤخرا من إحباط عملية رشوة بطليها مراقب الضرائب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس ورئيسه المباشر، اللذان طلب من احد الصناعيين تقديم مبلغ 150 مليون سنتيم مقابل التغاضي على مشاكل جبائية للشركة المذكورة تقدر حسب المرتشين ب2 مليار سنتيم. عملية الرشوة كان سيروح ضحيتها (م.ي) صناعي الذي تقدم لمصالح الأمن لتقديم شكوى ضد مراقب الضرائب المذكور (سر) البالغ من العمر 40 سنة ورئيسه المباشر (ق.ي) اللذان طلبا المبلغ المشار إليه أنفا لهما ولنائب مدير المصلحة المدعو (ب.م) مقابل التغاضي عن حسابات خاصة بشركته، رآها المراقب غير مطابقة للقانون الجبائي وأنه مدان بمبلغ يفوق 2 مليار سنتيم للضرائب فيما أصر الشاكي على عدم وجود أي ثغرة ولا مخالفة مالية.وبعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالشكوى ، تمك تكليف محققي الشرطة بالتنسيق مع الضحية من اجل الإيقاع بالمرتشين، حيث حث المحققون الضحية على وجوب الاستمرار في المفاوضات مع موظفي الضرائب وموافقتهما فيما يذهبان إليه مع إخطار المحققين بكل ما يجري بينهما. لكن منذ تاريخ تقديم الشكوى من قبل الصناعي يوم 31/07/2007 على 08/09/2007 حالت فترة العطلة من استمرار المفاوضات بين الطرفين لتبدا من جديد حينما اتصل المدعو (س.ر) بالضحية وطلب منه إحضار المبلغ في موعد 10/09/2007 في المكان المحدد محطة آغا للسكك الحديدة، أين كانت مصيدة الأمن في انتظار المرتشين، وتم توقيف الفاعلين وهما كل من المدعو (س.ر) والمدعو (ق.ي) متلبسين بالرشوة، وبدورهما أفصحا عن تورط نائب المدير (ب.م) الذي أنكر كل ما نسب إليه جملة وتفصيلا. وبعد إلقاء القبض عليهما تم إنجاز ملف جزائي في حقهما بتهمة تكوين جمعية أشرار، الرشوة واستغلال النفوذ، قدموا من خلاله أما نيابة بئر مراد رايس التي أحالت ملفهما على السيد قاضي التحقيق الغرفة الثانية وأمر بدوره بإيداعهما الحبس الاحتياطي بينما أخلي سبيل (ب.م). للعلم فإن المتهمين تم ضبطهما متلبسين بالرشوة في محطة القطار آغا غير بعيد عن مقر عملهما الكائن بمبنى موريطانيا، وهما ينتظران المحاكمة. غنية قمراوي