حذر الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، من تبعات استمرار الأوضاع السياسية على النحو الحالي بعد عزل الرئيس محمد مرسي، لأن أول من ستلحق به المأساة هو الجيش، بحسب قوله.وأكد العريان في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية، في عددها الصادر، امس، أن هناك اتصالات بين الحزب والسفارات الأجنبية في مصر ومع الدول الغربية أيضًا بشأن ما أسماه «الانقلاب العسكري». وأضاف «العريان»: «أي تنازل في مواجهة الانقلاب أخطر كثيرًا من أي تصعيد»، مشيدًا بكل من المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، حيث اعتبر أن «قيادتهما للجيش كانت أكثر حكمة وعقلاًنية من القيادة الشابة التي أثبتت أنها أقل حكمة وأقل عقلاًنية». وحذر «العريان» من استمرار الأوضاع الحالية، بقوله «لو استمر الأمر على هذا النحو، فنحن أمام مأساة ستلحق بالجيش أولاً». وأكد «العريان» وجود اتصالات بين «الإخوان» والدول الغربية، قائلًا: «لجنة العلاقات الخارجية في الحزب ترسل رسائل إلى الخارج ونتلقى ردودًا عليها عبر اللجنة، فنراسل كل السفارات في مصر، ومجلس الشورى يخاطب كل برلمانات العالم، وهناك كرة ثلج تتصاعد ضد الانقلاب». ولفت إلى أن «السفارات الأجنبية لا تستطيع اتخاذ موقف لأن الدولة في حالة ثورة، وهذا يجعل الجميع في ترقب»، مستدركًا «لكن عندما يحسم الشعب خياره بإجهاض الانقلاب سيعترف الجميع بالديمقراطية». وحول ما تردد عن الاتصالات مع قيادات القوات المسلحة، قال إنه «كان هناك اتصالات هاتفية بين هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، والفريق عبدالفتاح السيسي، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، لعرض مبادرة لحل الأزمة، لكن السيسي قال له (أريد الإخوان ولا أريد الجلوس معك أنت)، ونحن نرفض الجلوس معهم»، مشيرًا إلى أنه كانت هناك اتصالات بين اللواء «العصار» ومحمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، لدعوته إلى الحضور للقاء خاص، رفضه «بشر» بعد مشاورة الإخوان. وحول الاتصالات بين جماعة الإخوان والولايات المتحدةالأمريكية، شدد على أن «الجماعة أغلقت قناة اتصال مع السفارة الأمريكية في القاهرة، بعد أن طالبتنا بقبول الأمر الواقع»، مضيفًا «من يقول إن واشنطن تدعم الإخوان، كاذب، فالولايات المتحدة تعلم أن الإخوان يريدون إقامة دولة ديمقراطية مستقلة تمامًا عن أي هيمنة أجنبية وبمرجعية إسلامية». واتهم «العريان» عناصر القوات المسلحة، بقتل أنصار مرسي والإخوان في أحداث اشتباكات دار الحرس الجمهوري، الأسبوع الماضي، بقوله: «كانوا ركوعًا وعلى وشك السجود، ومن قتلوهم هم من قتلوا الجنود الصائمين في رفح العام الماضي، فالشعب يسأل من قتل جنود رفح، وأقول قتلهم من قتل المصريين وهم يركعون ويسجدون أمام الحرس، قتلتهم الاستخبارات الحربية والعامة وجهاز الشرطة وأمن الدولة». واعتبر «العريان» أن «الانقلاب سيسبب ارتباكًا في المشهد كله، وسيقود في النهاية إلى انقسام حقيقي، لأن الرسالة التي وصلت أن الجيش يأمر بقتل أو يسمح بقتل أو يتستر على قتل مصريين مدنيين، وأنه انحاز إلى فصيل ويقصي فصيلاً». وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عبر تدوينه له على "فيسبوك"، أنه الآن عقب صلاة الظهر سيتم حشد شعبى أمام مجلس الوزراء لإظهار رفض غالبية الشعب للتشكيل الحكومى الجديد.