كشفت وزيرة الثقافة عن قرار الحكومة القاضي باستمرار برنامج تمويل السينما في السنة الحالية، وهو البرنامج الذي كان قد أقر في بداية تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. انتهزت خليدة تومي فرصة حفل اختتام تظاهرة بانورما السينما اول امس، لتعلن عن قرار الحكومة في استمرار دعم السينما الجزائرية في السنة الحالية، وزيرة الثقافة كشفت عن الجهود التي بذلتها في اقناع الحكومة بمشروع دعم السينما، وقد كللت بالنجاحو وهو الامر الذي اثلج صدور السينمائيين الذين حضروا حفل الاختتام، ومما زاد من بهجتهم دعوة الوزيرة للجمعيات السينمائية للاجتماع بهم في الوزارة بداية من الاسبوع القادم لبحث كيفية تنفيذ البرنامج السينمائي للسنة الحالية.حفل الاختتام وإن ميزه الاعلان عن الفائزين في مسابقات تظاهرة بانورما السينما، الا ان الكثير من المتوجين لم يصدقوا انهم تحصلوا على جوائز، وهو الامر الذي اسر به بعض اعضاء لجان التحكيم، والذين اكدوا ان مستوى معظم الافلام المشاركة لا يرقى الى مستوى الهواة، كما ان لجان التحكيم قد اكتشفت في بعض الافلام مستوى من الرداءة لا يضاهى، وإن تجرأ بعض الاعضاء الجزائريين على البوح بهذه الحقيقة، الا ان اعضاء لجان التحكيم الاجانب لم يصدقوا ما شاهدوه، حتى ان احدى الاعضاء وإن حرصت على عدم الكشف عن اسمها، الا انها اكدت انها اصيبت بالصدمة العنيفة، معتبرة ان بعض الافلام التي عرضت لا يحمل الرداءة وتدني المستوى، بل تسيء للسينما الجزائرية ولتاريخها، متسائلة عن كيفية الموافقة على تمويل مثل هذه الافلام؟. وقد تساءل الكثير من السينمائيين الذين حضروا حفل الاختتام عن المقاييس التي اعتمدتها لجان التحكيم في قراراتها، فقد كانت القرارات غير مبررة، ولم يكشف عنها اصحابها، ليبقى التحدي الاكبر اين ستعرض هذه الافلام، وأين سيشاهدها الجمهور ما دامت معظم قاعات العرض مغلقة أو مهملة، ولم يخفف من هذه الوضعية إعلان وزيرة الثقافة قرب افتتاح قاعتين بخنشلة وسيدي بلعباس. ويبقى التساءل الاكبر اذا كانت هذه حال ما انجز في اطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، فكيف سيكون الحال بالنسبة لما سينجز في السنة القادمة.