اعتبرت خليدة تومي، خلال افتتاح "بانوراما السينما" أول أمس بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، رقم 68 فيلما الذي أنجز في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، نجاحا للسينما الجزائرية باعتبار أن الإنتاج السينمائي الجزائري لم يسجل هذا الرقم القياسي منذ الاستقلال. وأشارت تومي إلى أن وزارة الثقافة لم تنتج هذه الأفلام وإنما قامت بدعمها فقط. وإذا كانت المسؤولة الأولى بالوزارة قد دعت إلى الاستمرار في دعم الإنتاج السينمائي، فإنها شددت في ذات الوقت على أن هذا الدعم لن يستمر إلى ما لا نهاية، بل إلى غاية تمكن الصندوق الوطني لدعم الإبداع من النهوض بنفسه مرة ثانية، وهو نهوض لا يتأتى إلا بالاستثمار في السينما، فالفيلم الذي يذهب للخزانة كأنه لم ينتج، تضيف الوزيرة. ووجهت تومي "نداء مساعدة" للمخرجين والمنتجين الجزائريين، "كي ننتصر على العقبات ونتمكن من صناعة السينما وإبقاء الجزائر متفتحة على العالم"، مشددة على أن ذلك لا يتأتى إلا بتغيير قانون السينما الذي لم يتغير منذ العام 1968، واسترجاع قاعات السينما، حيث توجد 350 قاعة سينما في حالة مزرية تقع خارج أيدي وزارة الثقافة. إضافة إلى التركيز على التكوين في هذا المجال، وأعلنت في هذا السياق بأن الاتفاقيات التي ستوقعها الجزائر مع الدول العربية والأجنبية في مجال السينما لاحقا، ستتضمن بندا يتعلق باستفادة جزائريين من تكوين سينمائي في هذه الدول. وعلى هامش حفل الافتتاح، تم تكريم المخرج الفرنسي رونييه غوتيه الذي ساند بأعماله السينمائية الثورة الجزائرية، كما كرم المخرج الجزائري الراحل محمد بوعماري الذي توفي قبل نحو سنة من الآن، وحضرت التكريم زوجته الممثلة فطومة بوعماري التي شاركت في عدد من الأفلام التي أخرجها زوجها، كفيلم "الخطوة الأولى" الذي استمتع به الحاضرون أثناء عرضه في أول يوم من أيام "بانوراما السينما".