كشف خبراء متخصصون في أمن المعلومات أن الهجمات الإلكترونية كلفت المصارف السعودية خسائر مالية قدرت بما يزيد على مليار دولار. وقال رئيس لجنة الاتصال وتقنية المعلومات في الغرفة التجارية في الشرقية "هيثم بوعايشة"وفقا لصحيفة "الحياة" إن الاختراقات للشركات الكبيرة يكون سببها في كثير من الحالات تسريب معلومات من داخل هذه المنشآت، مستدلا بما تعرضت له شركة أرامكو الوطنية للنفط أخيرا من اختراق إلكتروني نتج منه خسائر مالية ليست بالقليلة. وأشار "بو عايشة"، إلى ضرورة توظيف خبراء من ال "هاكرز" لتنفيذ آلية "القرصنة الحميدة"، إذ يقومون بعد موافقة صاحب الموقع بمحاولة اختراق للموقع الإلكتروني المراد حمايته، وبالتالي يتم اكتشاف ثغرات ونقاط ضعف الموقع ويتم إغلاقها قبل أي اختراق حقيقي، مبينا أنهم بذلك يقلصون المخاطر ويضيّقون على أية محاولة قرصنة أو تجسس وسرقة واختراق للأنظمة المعلوماتية. وأوضح أن أبرز الهجمات الإلكترونية الاقتصادية التي تواجهها السعودية خارجيا يشنها جماعات "هاكرز" منظمة من أوروبا الشرقية وروسيا، إضافة إلى قراصنة إسرائيل وإيران المستهدفة للجانب السياسي، مبينا أن من 60 إلى 70 بالمئة من الاختراقات التي تتعرض لها الشركات والجهات الحكومية في المملكة تكون داخلية ولا ترتبط بجهات خارجية. وأعلن بوعايشة عن إطلاقهم إستراتيجية جديدة كلياً من ابتكار سواعد سعودية، تتمثل في إستراتيجية "القرصنة الحميدة" التي تعمل على البحث الاستباقي عن المخاطر واكتشافها وتوقّع حدوثها مسبقا بالأساليب نفسها وفكر القرصنة الحديثة، إذ تعد إستراتيجية مبتكرة تطرح للمرة الأولى في أسواق المملكة التي تعد من البلدان الأكثر استهدافاً من القراصنة والمخربين الإلكترونيين. وأوضح المتخصص في أمن المعلومات نائب رئيس مؤسسة "صحارى نت" قيس العيسى أنه لا يوجد أمن معلومات متكامل 100 بالمئة في أية شركة أو دولة بالعالم أجمع، وتعد كل المواقع عرضة للاختراقات ولكن بنسب متفاوتة بحسب قوة حمايتها وسد الثغرات لديها في شكل سريع ودوري. وأكد "العيسى" أن الهجمات الإلكترونية كلفت المصارف السعودية خسائر مالية قدرت بما يزيد على مليار دولار بحسب إفادة لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى السعودي.