قالت زوجة أبو أنس الليبي، الذي اختطفته قوات أمريكية السبت الفارط، إن الذين اختطفوا أو اعتقلوا زوجها يتحدثون العربية. وذكرت في حوار قصير أجرته معها قناة "النبأ" الليبية، أمس الإثنين، إنها سمعت الخاطفين وشاهدتهم "بما يسمح مجال الرؤية من الشباك وهم يسحبونه من سيارته بعد كسر زجاجها ويقولون له إركب". وتابعت أن مجموعة مسلحة بمسدسات كاتمة للصوت ترجلت من سيارة مرسيدس بيضاء بعضهم مقنع والبعض الآخر بدون قناع، واتجهوا نحو سيارة زوجي بعد رجوعه من صلاة الفجر وكسروا زجاج السيارة وسحبوه باتجاه سيارة أخرى. وقالت زجة الليبي "لم أكن أفهم ما يجرى، حيث كان نطاق الرؤية محدودا، إلا أنني سمعتهم يأمرونه بكلمة إركب.."، مشيرة إلى أنها غير متأكدة ما إذا كان المسلحون ضربوا زوجها أو قاموا بتخديره. وأضافت لقد أسرعت لإيقاظ الأولاد، ولدى نزولنا إلى الشارع وجدنا حذاءه والزجاج مكسور. وكان عبد الله، نجل أبو أنس الليبي، اتهم في وقت سابق حكومة بلاده بالتآمر لتسليم والده للولايات المتحدةالأمريكية، وقال إن الذين اعتقلوا والده أمام منزله عقب صلاة الفجر هم مسلحون ليبيون كانوا في سيارتين بدون لوحات مرقمة. واتهم عبد الله ليبيّين بالضلوع في عملية اعتقال والده السبت، والتي نفذتها مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية في العاصمة طرابلس. وقال عبد الله (20 عاما) لصحافيين "الذين خطفوا والدي ليبيون. أشكالهم تدل على أنهم ليبيون وكانوا يتحدثون اللهجة الليبية"، لافتا إلى أن خاطفي والده كانوا مسلحين بمسدسات مزودة بكواتم للصوت، وأضاف "بعضهم كان ملثما والبعض الآخر لم يكن كذلك". وأوضح أن "كاميرا مراقبة صورت مشهد الخطف بكامله". وقال أيضا "سلمنا التسجيل لأصدقاء ومقربين من والدي ليبدأوا التحقيق"، مؤكدا أنه لم يعد يثق في الحكومة الليبية "الضالعة" - في رأيه- في اعتقال والده. وكان الحكومة الليبية أعلنت في بيان في وقت سابق أنها لم تكن على علم بالعملية، وطلبت توضيحات من السلطات الأميركية. من جهته، ندد نبيه الرقيعي، وهو شقيق أبي أنس الليبي، بما اعتبره "عملية قرصنة خططت له قوى أجنبية". وأبو أنس الليبي ملاحق منذ أكثر من 13 عاما من جانب الأمريكيين على خلفية دوره في الهجمات على السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا في العام 1998، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن أبي أنس الليبي حاليا بين يدي الجيش الأمريكي "في مكان آمن خارج ليبيا".