أكدت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها أنها طلبت من الحكومة الأميركية تقديم توضيحات بشأن خطف أحد مواطنيها، وهو أبو أنس الليبي.وذكرت مصادر إعلامية أن لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني اجتمعت سراً لتدارس قضية خطف المواطن الليبي.هذا ويتواجد رئيس الحكومة علي زيدان حاليا في المملكة المغربية في زيارة غير معلنة.في حين أصدرت الحكومة الليبية بياناً ذكرت فيه أنها تتابع الأنباء المتعلقة باختطاف أحد المواطنين الليبيين بزعم علاقته بتفجيرات السفارة الأميركية في نيروبي ودار السلام منذ سنوات، وفور سماع الحكومة الليبية النبأ، تواصلت مع السلطات الأميركية وطلبت منها تقديم توضيحات في هذا الشأن، كما أكدت الحكومة الليبية حرصها على محاكمة المواطنين الليبيين على أراضيها، وأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، وأضافت أيضا إنه تم تكليف الوزارات المعنية بمتابعة الأمر مع السلطات الأميركية بما تمليه المصلحة والقوانين ذات العلاقة، فيما يتعلق بمعاملة المتهمين واحترام حقوقهم، في حين ذكرت الحكومة أن ليبيا ترتبط مع أميركا بعلاقات إستراتيجية في المجال الأمني والدفاعي وتطوير قدرات العناصر الليبية، وتقديم التدريب المتخصص للجيش الليبي.كما أوضحت أنها تأمل ألا تتعرض الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن لمخاطر من جراء هذا الحادث. خاطفو والدي يتحدثون لهجة ليبية: وفي ذات السياق أكد نجل نزيه الرقيعي، المعروف باسم "أبو أنس الليبي" والذي اعتقل يوم الجمعة في طرابلس، أن رجالا يتحدثون بلهجة ليبية خطفوا والده لدى عودته إلى المنزل بعد صلاة الفجر.كما كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون " و قد أعلنت أن القوات الأميركية احتجزت أبو أنس الليبي المطلوب لدوره في تفجير سفارتين أميركيتين في إفريقيا قبل 15 عاما.كما قال ابنه عبد الله الرقيعي "20 عاماً" أمس ، إن والده ما كاد يصل بسيارته إلى المنزل بعد أداء الصلاة حتى انقض عليه رجال وصلوا في أربع سيارات وأفقدوه الوعي بمخدر ما، وأخرجوه من السيارة. وأضاف أن الرجال كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين ويتحدثون اللهجة الليبية، وقد أخذوه من سيارته بعد أن حطموا زجاجها ثم وضعوه في سيارة من نوع "مرسيدس" وانصرفوا به، وفي سياق متصل كشف أن والده عاد إلى ليبيا في أكتوبر 2012.و يذكر أن الرقيعي ليبي الجنسية ويعتقد أن عمره 49 عاما، وقد وجهت إليه تهما في الولاياتالمتحدة لمزاعم ضلوعه في تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي أدى إلى مقتل 224 شخصا. وعرضت الحكومة الأميركية مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.كما نفى عبد الله أن يكون والده قد شارك في الهجوميين و أن الأسرة وكلت محاميا لبحث التهم الموجهة إليه.في حين أضاف أنه إذا كان لدى الحكومة الأميركية أي دليل فيتعين عليها أن تقدمه مشيرا إلى أنه يوافق على محاكمة والده لكنها يجب أن تتم في ليبيا.وأفادت مصادر أمريكية أن القيادي بتنظيم القاعدة، "أبو أنس الليبي" جرى نقله إلى سفينة حربية أميركية، بعد اعتقاله بليبيا في عملية خاصة نفذها كوماندوس من نخبة القوات الأميركية الخاصة التي تعرف ب"دلتا".وأوضحت المصادر أن "المجموعة" ستقوم باستجواب الليبي أثناء التحفظ عليه بعهدة الجيش الأميركي.