اهتزت مدينة المدية الجمعة على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طالب جامعي بقسم الدكتوراه بالولايات المتحدةالامريكية ، قدم لمشاركة اهله وذويه مراسيم عيد الاضحى المبارك.. ولم تفلح اسعافات مصلحة الاستعجالات بمستشفى المدية في انتشال الشاب "عماد مولاي مصطفى" البالغ من العمر 30 سنة من دائرة الخطر التي عمقتها الطعنات والضربات الوحشية والهمجية للمعتدين ، الذين لم يكونوا سوى لصوصا، فاجاهم الضحية بعد عودته من صلاة الجمعة وهم بصدد السطو على منزل عائلته الكائن بحي "تاكبو" الشعبي و على طرف واحد من اكبر المحاور الطرقية بمدينة المدية ، وتفريغه من محتوياته ، مستغلين غياب افراد عائلة عماد من البيت. وبحسب ما علمته الشروق فان اللصوص وفور دخول الصخية الى البيت عائدا من صلاة الجمعة بمسجد الحي، انهالوا عليه ضربا وحشيا وطعنا همجيا شرسا قبل ان يلوذوا بالفرار تاركينه غارقا في دمائه وبه بقية من رمق حياة ، قبل ان يتدخل الجيران الذين سمعوا الصراخ وطلبات النجدة لنقله الى المستشفى. وقد خلفت العملية استياء واسعا وسط جيران الضحية الذين اعربوا عن بالغ حزنهم لفقدهم شابا من خيرة شباب الحي المشهود لهم بالاخلاق والطيبة وحسن الجوار والتدين، قبل ان ينتشر الخبر في انحاء مدينة المدية انتشار النار في الهشيم وينتشر معه الاستياء والتذمر تجاه ما آلت اليه امور القتل والاعتداء بالمدية التي كانت الى وقت قريب غير معنية بها. وقد فتحت المصالح الامنية تحقيقاتها للوصول الى ملابسات هذا الاعتداء، كما باشر اعوان فرقة البحث والتحري عمليات تعقب الفاعلين من اجل توقيفهم وسط دعوات بان يكون للفاعلين جزاء يترك العبرة لغيرهم من المجرمين.