التزم عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري الوطني في تصريحاته خلال اول أيام دراسية ينظمها البرلمان منذ بداية العهدة التشريعية الحالية بالعمل على جعل الديبلوماسية البرلمانية للمجلس الشعبي الوطني تنسجم مع ديبلوماسية رئيس الدولة الذي يحدد السياسة الخارجية للبلاد، وقال زياري في هذا الصدد بأن نشاط الديبلوماسية البرلمانية يجب أن يقتصر في حدود شرح المواقف الرسمية للدولة حول قضايا العالم وتوصيلها إلى البرلمانات الأخرى من خلال الإطار الرسمي للتشاور البرلماني الثنائي والمتعدد الأطراف. وأوضح الرجل الثالث في الدولة في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاحه للأيام الدراسية التي نظمتها اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والتعاون والجالية بإقامة الميثاق بأن الجزائر تعبر عن مواقفها في الساحة الدولية بصوت واحد، ولا يمكن للأعضاء البرلمان أن يحلوا محل السلك الديبلوماسي حتى وإن برع بعضهم في فن الإقناع، في إشارة منه إلى أن مواقف نواب الشعب وتصريحاتهم لا تعبر بالضرورة عن المواقف الرسمية للدولة والديبلوماسية الجزائرية، حتى وان تمكن هؤلاء من جمع كل الأدلة والحجج التي تبرر وجهة نظرهم، التي تبقى حسب زياري، رأيهم الشخصي يلزمهم وحدهم ولا يلزم الدولة . وحرص زياري على التوضيح بان النشاط الدولي للبرلمان الجزائري يندرج في سياق مواقف البلد ويتم في إطار السياسة الخارجية للدولة الجزائرية التي تقوم بالدرجة الأولى على ترقية آليات التعاون أو الشراكة أو التكتلات أو الإندماج في التكتلات الجهوية والإقليمية والقارية والدولية، مؤكدا أن البرلمان الجزائري يعتبر بأن هناك دبلوماسية رسمية واحدة هي الديبلوماسية التي يجسدها رئيس الدولة الذي يحدد السياسة الخارجية للبلاد. وهو ما ذهب إليه عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالغرفة البرلمانية الأولى الذي أكد هو الآخر على أن الديبلوماسية البرلمانية يجب أن تنسجم مع دبلوماسية الدولة بمفهومها الشامل. وفي نفس السياق قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في كلمة شرفية ألقاها بالمناسبة بأن وزارة الشؤون الخارجية تحرص على تكثيف علاقاتها مع المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة بهدف تكامل المساعي وتنسيق الجهود الدبلوماسية. جميلة بلقاسم