فازت كريستينا كريشنر زوجة رئيس الأرجنتين بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد لتصبح أول رئيسة منتخبة للأرجنتين. وأظهرت نتائج غير نهائية بعد فرز أصوات معظم الناخبين أن كريشنر فازت بنسبة 44.6% من الأصوات، بينما لم تحصل منافستها، النائبة البرلمانية السابقة إليسا كاريو، سوى على 22.6% من الأصوات المعبر عنها. وستخلف كريشنر زوجها نيستور كريشنر ،وبذلك ستصبح أول رئيسة منتخبة للبلاد. وقالت كريستينا أمام حشد من أنصارها في مقر حملتها الانتخابية "لقد فزنا بفارق كبير"، وذلك بعد أن أوضحت استطلاعات الرأي والنتائج الأولية للانتخابات فوزها بما يكفي من الأصوات لحسم الانتخابات من الجولة الأولى. وخصت كريستينا زوجها الرئيس نيستور كريشنر، الذي كان يقف بجوارها أثناء خطابها، بقولها "إنه يقف بجاني اليوم كما وقف بجانبي طوال حياتي". وتحدثت عن الانجاز الكبير الذي حققته إدارة زوجها، الذي يتزعم ائتلافا من يسار الوسط، في الخروج بالأرجنتين من الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي عصفت بها عام 2001، وتعهدت بمواصلة سياساته في مكافحة الفقر والبطالة. وتصدر الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الجريمة الحملات الانتخابية في الأرجنتين. لكن هناك مخاوف بشأن مدى قوة الاقتصاد الأرجنتيني، وصحة الأرقام الرسمية التي تعلنها الحكومة بخصوص سيطرتها على معدلات التضخم. وكانت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أوضحت أن كريستينا، التي تشغل في الوقت الحالي مقعدا بمجلس الشيوخ عن الحزب البيروني الذي يتزعمه زوجها، تتقدم بفارق كبير على منافسيها. وكان كريشنر قرر عدم الترشح مجددا لمقعد الرئاسة بعد فترة رئاسية واحدة لمدة أربع سنوات، وقرر الوقوف بكل ثقله وراء زوجته لتشغل مقعده. ورغم أن كريستينا هي أول سيدة تنتخب بشكل ديمقراطي لرئاسة الأرجنتين، فإن ايزابيل بيرون، التي كانت زوجة للرئيس السابق خوان بيرون ونائبته في نفس الوقت، سبقتها لشغل مقعد الرئاسة لفترة وجيزة، لكن دون انتخابات عقب وفاة زوجها في عام 1974، إلا انه سرعان ما وقع انقلاب أطاح بها. يشار إلى أن الدستور الأرجنتيني، ينص على ألا يستمر الرئيس لأكثر من فترتين، ولهذا يرى مراقبون أن كريشنر سيعود للحكم مجددا عام 2011. الشروق أون لاين. الوكالات