بدا مدرب اتحاد عنابة عبد الكريم لطرش، هادئا رغم العقوبة القاسية التي أصدرتها في حقه لجنة الانضباط، التي عاقبته بستة أشهر كاملة (3 نافذة و3 غير نافذة) مع غرامة مالية قدرها 150000 دج وقال لطرش للشروق: "أتقبّل عقوبتي بصدر رحب، وسأكتفي بتقديم طعن فإن خففت فمرحبا وإن جاء الرد سلبيا فلن أنزعج لكون هذه العقوبة مصدرها تقرير الحكم بوزرار، الذي لم يكن أصلا نزيها في إدارة مباراتنا ضد بلعباس، فكيف تريدونه أن يكون منصفا في التقرير الذي أعده لإرضاء مسؤولي اتحاد بلعباس". وأضاف لطرش: "تقبّلي للعقوبة أضيف إليه طلبا (للفاف) والرابطة للاستفسار عن التصريحات الخطيرة التي أدلى بها مدرب اتحاد بلعباس (رفض ذكر اسم بيرة) الذي حرّض على العنف، وتأكيده على ضرورة القصاص في مباراة العودة، وهذا شيء خطير ولو يحدث في البلدان العادلة لكانت عقوبته أكثر مني واستدعاؤه أكثر من ضروري"، وواصل لطرش حديثه: "مدرب اتحاد بلعباس لا يحسن سوى الكلام، فهو من اتصل بالإذاعة الوطنية لذر الرماد على أعين الجميع وإيهامهم بأن فريقه قد عاش الجحيم في عنابة، ولم يتطرق أبدا للمباراة التي عجز فيها فريقه أمام إرادة عناصري رغم أننا لعبنا أزيد من نصف ساعة بتعداد ناقص بعد الطرد المجاني لمدافعنا صياد، كما أن الحكم أضاف قرابة 10 دقائق كوقت بدل ضائع لتمكين بلعباس من التعديل لكن دون جدوى، كل هذا لم يتطرق إليه هذا الشخص الذي حاول إيهام الجميع أن دخولي إلى أرضية الميدان قد أقام الدنيا ولم يقعدها."، وتطرق لطرش للنقطة التي علّق عليها مدرب بلعباس، فشل فريقه قائلا: "صحيح كانت لي اشتباكات مع فاروق بلقايد، لكن لو يكون هذا الأخير جريئا ويذكر الفعل الذي قام به حتى صدر مني رد فعل كالذي حصل، سيتأكد الجميع بأنه هو من استفزّني"، وختم لطرش تصريحاته بالتأكيد على أنه لم ولن يحرّض على العنف بقوله: "لو كنا نسيّر المباريات بالضغط على الخصوم لما تمكن فريقا أمل بوسعادة واتحاد البليدة من اقتسام النقاط معنا، وأكثر من ذلك فوداد تلمسان خرج تحت التصفيقات رغم أنه فاز علينا وضد مجريات اللعب، وهذا ما يؤكد أن ادّعاءات مدرب بلعباس، ما هي سوى عدم تقبل للخسارة، وأختم تصريحاتي بسؤال له عن كيفية تمكنه من قلب الطاولة على مدرب قدير وكبير في السن بحجم محمد حنكوش، والمؤامرات التي دبّرها ضده لأخذ مكانه، ومن لا يقدر على الميدان عليه الاكتفاء بالتحليل في الإذاعة".