تستعد ميشيل باشليه رئيسة التشيلي السابقة للانتخابات الرئاسية، التي ستجرى الأحد المقبل، لانتزاع مقعد الرئيس مجددا أمام منافسة حادة من مرشحة تحالف اليمين إفلين ماتيي وتتساوى المرشحتان في العمر، حيث تبلغ كلاهما 60 عاما. وفازت باشيليه فى الانتخابات التمهيدية 30 جوان الفارط ب73.1٪ من الأفضليات مقارنة مع المرشحين الثلاثة الآخرين وتحصلت على 1.5 مليون صوت. وقالت الصحف التشيلية أنها للمرة الأولى فى تاريخ تشيلي التي تتواجه فيها مرشحتان رئيسيتان فى الانتخابات الرئاسية خاصة بعد انسحاب بابلو لونجيرا مرشح حزب الاتحاد الديموقراطي المستقل المحافظ خلال الانتخابات التمهيدية لأسباب صحية وحسب الاستطلاعات التي اجريت في التشيلي، تؤشر الى تفوق اليسارية"باشليه ميشيل على منافستها اليمينية "ايفلين" وقد تعيدها على راس السلطة في البلاد مجددا. وقالت باشليه أمام الموالين لها في آخر يوم من الحملة الانتخابية: "لمواجهة اللامساواة، ندعوكم جميعا للتصويت وبشكل كثيف لتحقيق أغلبية جديدة يوم الأحد المقبل، إننا نريد الفوز في الدور الأول، لأن إنجازات كثيرة تنتظرنا في هذا الاستحقاق الرئاسي". وتواجه ميشيل باشليه مرشَّحة تحالف اليمين إيفلين ماتِيِي التي ترى أن خلاص البلاد يمر عبْر مواصلة انتهاج سياسات تخدم أصحابَ رؤوس الأموال ورجالَ الأعمال على غرار ما يقوم به الرئيس الحالي سيباستيان بينييرا. ودعت إفلين ماتيي للتصويت لها بالقول: "لأننا نريد بلدا بوظائف أكبر، لأننا نريد بلدا يحظى بأجور أعلى مما هي عليه الآن، ولأننا نريد بلدا يتوفر على مستوى خدمات صحية أفضل للشيليين، ولأننا نريد بلدا بنظام تربوي بنوعية جيدة. يذكر أن باشليه وماتيي وجهان لفئتين من الشيليين: تلك التي عانت من سنوات ديكتاتورية الجنرال أوغيستو بينوشيه منذ انقلابه على الرئيس اليساري سلفادور آليندي في بداية السبعينيات الماضية، حيث يُعد والد باشليه أحد ضحاياه إذْ قُتِل وهو يتعرض للتعذيب مثلما عُذبت هي ايضا، على يد المحافظين الذين كان عدد هام منهم في صف الدكتاتوريين على غرار والد إفلين ماتيي وأسرتها.