هاجم المتحدّث باسم حزب جبهة الصحوة الحرّة - غير المعتمد - عبد الفتّاح حمداش، رئيس وفد اللجنة الجزائرية لدعم صمود سوريا جمال بن عبد السلام واصفا إيّاه ب"المعتوه" الذي سوّد نفسه بمواقفه المخزية، في إشارة إلى دعم الأخير للنّظام السوري ضد المنتفضين عليه، ليصنّف زيارته للأسد بأنّها "أساءت للإسلام والجزائر والجزائريين" خصوصا وأنّ الأخير - يكمل حمداش - محسوب على التيّار الإسلامي وهو ليس في صفّه، بل يتاجر بذلك لا أكثر كما يقول، مؤكّدا له "لو كان لك وجه تستحي عليه لما كذبت على الشعب الجزائري أمام الملأ، بزيارتك لبشار المجرم السفاح الذي واليته ووقفت في صفه، فحكمك حكمه، فمن كثر سواد قوم فهو منهم". حمداش في بيان له نشر على صفحته في الفيسبوك ندّد بتصريحات بن عبد السلام ضدّه، متّهمًا إيّاه بأنه يردد ما "تروج له الدوائر العلمانية والمعادية للسلفية"، نافيا ما نسب له على لسان رئيس جبهة الجزائر الجديدة، كما شدّد رئيس صحوة أبناء المساجد على أنّ طعن بن عبد السلام في السلفية ومحاولته ربط "الوهّابية" بمسلسل الدّم إبّان المأساة الوطنية، مؤكدا أنّ "الدعوة السلفية منتصرة رغم الحرب ضدها والحصار والتضييق العسكري والإعلامي والسياسي المفروض عليها، إلا أنها منتصرة علميا وميدانيا في كل زمن ومكان، فلاتزال الدعوة السلفية التي تسميها وهابية تزخر بالعلم والدعوة وجهاد الكفار منذ 14 قرنا"، مطالبا الطّاعن فيها بالتؤدة والتروّي . لينهي حمداش بيانه بالنّصح لمن طعن فيه، وفي من وقف ضد النّظام السوري بأن "يهون على نفسه" ذلك أنّه "لصيق بالقوم ولست سيدا فيهم ولن يعدو قدره".