لم يعد يفصل الجزائريين والمصريين إلا يومان، عن موعد ال 19 نوفمبر، حيث سيلعبان مباراة الفصل، من أجل اقتطاع ورقة المشاركة في المونديال. وإذا كانت مهمة المصريين وصفت بالمستحيلة، فإن فوز الأهلي المصري بكأس رابطة الأبطال الإفريقية وتألق أبو تريكة، أعاد الأمل للمصريين الذين لم يعد حديثهم اليومي إلا عن مباراة 19 نوفمبر، وإمكانية حدوث المعجزة بتسجيل خماسية كاملة تبدو ممكنة، إذا سارت ظروف خاصة مع الفراعنة، مثل حصولهم على ضربة جزاء متبوعة بطرد لاعب أو حارس مرمى غانا مع بداية المواجهة. ويتفاعل بعض الجزائريين مع المصريين، من أجل محمد أبو تريكة، الذي جاوز سن الخامسة والثلاثين وستكون مسيرته الكروية ناقصة كثيرا لو ضيّع المشاركة في كأس العالم، خاصة أنه قرر الاعتزال دوليا، بعد لقاء الثلاثاء القادم. وقال مصريون إن تواجد أبو تريكة مع النادي وإيمانهم بما سمّوه بركة أبو تريكة تجعلهم يؤمنون بأن المعجزة ممكنة، وأبو تريكة الوحيد القادر على قيادة الفراعنة لأجل الفوز، ولكن على العموم، المصريون مثل الجزائريين، يدركون أن التأهل مستحيل ليس لأن النتيجة بلغت ستة أهداف كاملة مقابل واحد، وإنما لأن الخصم يدعى غانا وغالبية لاعبيه في قمة مستواهم، ومجرد الصمود أمام غانا سيكون إنجازا بالنسبة إلى أشبال برادلي. وفي المقابل، يرى الكثير من المصريين بأن الجزائريين وضعوا قدما في المونديال، وهناك من قدّم تهانيه مسبقا للجزائريين وطالبوهم بأن يحسنوا نتائجهم في المونديال، وقال بعضهم إن بوركينا فاسو ستكون المنتخب الإفريقي الوحيد في البرازيل الذي سيشارك لأول مرة، مراهنين على أن المنتخب الجزائري عجز دائما عن فرض كلمته على ميدانه، في عهد المدرب الحالي خاليلوزيتش، بينما قدم أداء كبيرا خارج الديار فقط. وراهنوا على أن رفقاء فيغولي سيقضون التسعين دقيقة كاملة من دون بلوغ هدف الفوز. مصريون قالوا إنهم تمنوا تأهل المنتخبين معا أو الإقصاء معا. بعد غد الاثنين ستمر الذكرى الرابعة لموعد أم درمان، ولكن هذه المرة في أجواء صافية بعد أن تخصّصت دكاكين الفتنة في التزمير والتطبيل للسيسي بدل مبارك وابنيه، جمال وعلاء، وشتم محمد مرسي والإخوان بدل الجزائر كما كان الحال في أيام أم درمان.