أتوقّع تأهّل تونس في ياوندي" أكّد رابح سعدان مدرّب المنتخب الجزائري السابق، والذي قاد الجزائر لبلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم ثلاث مرّات في مقابلة خاصّة بها وكالة (رويترز) أن حظوظ (الخضر) كبيرة للتأهّل إلى كأس العالم بالنّظر إلى نتيجة الذهاب. القسم الرياضي يحتاج المنتخب الوطني الجزائري إلى الفوز بهدف دون مقابل للمرور إلى مونديال البرازيل، كما تطرّق إلى الانتكاسة التي تعرّضت لها الكرة المصرية على خلفية الخسارة القاسية التي تعرّض لها (الفراعنة) أمام منتخب غانا بستّة أهداف لواحد، وكذا حظوظ المنتخبات العربية على غرار تونس والأردن في التأهّل إلى مونديال البرازيل 2014. "التركيز العالي سلاح اللاّعبين للفوز بلقاء العودة" شدّد المدرّب السابق للجزائر على ضرورة تحلّي اللاّعبين بتركيز كبير يوم اللّقاء الذي ستدور أحداثه في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة يوم 19 نوفمبر القادم، قائلا: (على اللاّعبين الدخول بإرادة قوية لتحقيق الفوز والمحافظة على هذه الإرادة طيلة التسعين دقيقة مع التحلّي بالانضباط التكتيكي واحترام تعليمات الجهاز الفنّي)، وتابع كلامه قائلا: (على اللاّعبين التحكّم في أعصابهم والتركيز على اللّقاء فقط وتفادي الردّ على الاستفزازات التي قد تكون من لاعبي منتخب بوركينا فاسو)، وأضاف قائلا: (أعتقد أن الثقة في النفس وتفادي التسرّع سيكونان مفتاح تأهّل الجزائر لرابع مرّة إلى نهائيات كأس العالم). "على المصريين أن يفتخروا فقد حقّقوا ستّة انتصارات في المجموعات رغم المعاناة" من جهة أخرى، عبّر سعدان عن أسفه الشديد لما حدث للمنتخب المصري في مباراة الذهاب أمام غانا حين سقط بستّة أهداف مقابل واحد في مباراة الذهاب بكوماسي، قائلا: (المنتخب المصري ذهب ضحّية الأوضاع غير المستقرّة التي تعيشها البلاد لأنه لا يمكن مطالبة اللاّعبين بالمستحيل ويكفيهم فخرا أنه المنتخب الوحيد الذي حقّق ستّة انتصارات متتالية في دور المجموعات رغم توقّف الدوري المصري لمدّة سنتين). كما تطرّق قاهر (الفراعنة) في موقعة أم درمان إلى مباراة العودة التي ستجمع المنتخب المصري بنظيره الغاني، حيث قال: (لقاء الإيّاب لن يكون سهلا لأن نتيجة الذهاب سيكون لها انعكاس سلبي على لاعبي المنتخب المصري، وأنا متأكّد أن هذا المنتخب سيعود بقوة في حال استقرار الأوضاع في البلاد والحفاظ على التركيبة الحالية للاّعبين والجهاز الفنّي). "أتمنّى تراجع أبو تريكة عن اعتزاله" كما عبّر النّاخب الوطني السابق ل (محاربي الصحراء) عن اندهاشه لقرار محمد أبي تريكة صانع لعب أهلي المصري اعتزال اللّعب مع نهاية العام الجاري، حيث صرّح ابن مدينة باتنة في هذا الصدد: (لم أصدّق في البداية خبر اعتزال أبي تريكة الذي أعتبره مفخرة الشباب العربي بأخلاقه، وهو مثال يجب أن يقتدي به جميع الشباب)، وأضاف: (أتمنّى أن يتراجع أبو تريكة عن قراره لأن بإمكانه مواصلة اللّعب لثلاث أو أربع سنوات أخرى على الأقل وبنفس المستوى الحالي، وفي حال عدم عودة الدوري المصري أنصحه بالانتقال إلى أحد الدوريات الخليجية لأننا سنفتقد لاعبا بإمكانيات وأخلاق أبي تريكة في حال تمسّكه بقراره). "تونس منتخب قوي وحظوظه في التأهّل إلى المونديال لا تزال قائمة" تحدّث سعدان أيضا عن حظوظ المنتخب التونسي الذي تعادل في لقاء الذهاب أمام منتخب الكاميرون، حيث أكّد أن مباراة الإيّاب ستكون مفتوحة على كلّ الاحتمالات: (تونس منتخب قوي خارج أرضه وكثيرا ما حقّق نتائج جيّدة بعيدا عن ميدانه لأنه يملك لاعبين يجيدون تطبيق خطة الهجمات المرتدّة وبإمكانهم صنع الفارق في مباراة العودة)، وأضاف أن الفرق الوحيد في مباراة الإيّاب هو لعب المنتخب الكاميروني على أرضه، لكن ذلك لن يكون عائقا أمام (نسور قرطاجة) الذين يمتلكون فرصة كبيرة للمرور إلى نهائيات كأس العالم لو تمكّن من تسيير اللّقاء بشكل جيّد، على حدّ قول سعدان. "كعربي أتمنّى تأهّل الأردن رغم استحالة المهمّة" بشأن حظوظ المنتخب الأردني الذي سيلعب مواجهة فاصلة للمرّة الأولى في تاريخه أمام نظيره الأوروغواياني، كشف سعدان أن المنطق يرشّح منتخب الأوروغواي الذي يملك تجربة كبيرة في مثل هذه المنافسات (كعربي أتمنّى تأهّل المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس العالم، وأنا متأكّد أن هذا الأخير سيقدّم مباراة قوية لأنه ليس لديه ما يخسره بعد وصوله إلى هذا الدور المتقدّم من التصفيات، والذي يعدّ في حدّ ذاته إنجازا للكرة الأردنية)، وتابع: (منطق كرة القدم يرشّح منتخب الأوروغواي، وأعتقد أن حتى الإخوة في الأردن لديهم نفس الانطباع، لكن مثلما قلت سابقا لا يوجد منطق في كرة القدم وكلّ شيء ممكن خلال مباراتي الذهاب والإيّاب).