قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، الإثنين، إن مسؤول ملف جماعة "الإخوان المسلمون" في قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية اغتيل مساء امس الأحد برصاص مجهولين في القاهرة. وقالت إن المهاجمين أطلقوا النار على الضابط محمد مبروك وهو برتبة مقدم بينما كان يغادر منزله في حي مدينة نصر شمال شرقي العاصمة. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله "قام مجهولون يستقلون سيارة بيضاء بإطلاق سبع رصاصات عليه ما أدى إلى استشهاده على الفور". وشهدت مصر موجة عنف سياسي أودت بحياة نحو ألف شخص غالبيتهم من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وبينهم نحو مئة من رجال الأمن منذ قيام قيادة الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى الإخوان في الثالث جويلية بعد مظاهرات حاشدة مناوئة لسياساته. يذكر ان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم كان تعرض لمحاولة اغتيال قرب مسكنه في حي مدينة نصر في سبتمبر الماضي. وقالت بوابة الأهرام على الإنترنت نقلا عن مصدر أمني إن ثلاثة أشخاص شاركوا في اغتيال مبروك. وأضافت أن مبروك كان يشارك في جمع التحريات في قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية التي أعلنت جماعة إسلامية متشددة تنشط في سيناء مسؤوليتها عنها الشهر الماضي. وقال مصدر قضائي لوكالة رويترز طلب عدم ذكر اسمه، إن مبروك كان مشاركا أيضا في جمع التحريات في قضية هروب مرسي وأعضاء قياديين آخرين في جماعة الإخوان المسلمين من سجن وادي النطرون شمال غربي القاهرة في خامس أيام الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وكانت السلطات ألقت القبض عليهم قبل ذلك بيوم. وقطاع الأمن الوطني هو التسمية الجديدة لجهاز مباحث أمن الدولة الذي اشتهر في عهد مبارك بتعذيب معارضين سياسيين وملاحقتهم. وكان وزير الداخلية أعاد قبل شهور إلى الخدمة في قطاع الأمن الوطني ضباطا أبعدوا من جهاز مباحث أمن الدولة بعد الانتفاضة كما أعاد جمع التحريات السرية عن التيار الديني.