اعتصم أول أمس ما يزيد عن 500 مناضل بحزب جبهة التحرير الوطني أمام المقر الوطني للحزب بحيدرة بالعاصمة منددين بالوضعية التنظيمية التي أل إليها الحزب من خلال الطعون والشكاوي التي رافقت فوائم المترشحين بأغلب الولايات عشية موعد انتخابات محليات 29 نوفمبر 2007. وشارك في اعتصام الخميس بالجهاز المركزي لحزب "الآفلان" والذي عرف تطويقا امنيا ملفتا للانتباه تحسبا لأي طارئ، ممثلين عن 45 ولاية، من ثمانية إلى 15 شخصا عن كل محافظة، في وقفة احتجاجية "رمزية"، وقاد جموع الغاضبين القيادي والنائب البرلماني السابق المحسوب على تيار البن فليسين، عباس ميخاليف، والذي قرأ بيانا تنديديا بالوضع الحالي للحزب الذي يمثل الأغلبية في المجالس البلدية والولائية والبرلمان في الوقت الحالي. وطالب ميخاليف برحيل الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، كما دعا إلى ضرورة انعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني، مع تطرقه إلى الأسباب التي دفعت إلى تنظيم الحركة الاحتجاجية، وقال "ندق ناقوس الخطر للوضعية الحالية التي آل إليها الحزب"، ويشار أن الاحتجاج شارك فيه نواب قدماء وأعضاء للهيئة التنفيذية السابقة وأساتذة جامعيين في حين غاب أعضاء الهيئة التنفيذية الحالية. كما أغلق المدخل الرئيسي في وجه جموع المحتجين ورفضت القيادة الحالية استقبال القادمين من الولايات الداخلية. بلقاسم عجاج