وجه السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني تعليمات صارمة لمحافظي الحزب طالبهم فيها بتسهيل مهمة المشرفين المكلفين بإعادة هيكلة قسمات الحزب عبر كل ولايات الوطن، مبديا رفضه الشديد لكل عمليات الإقصاء أو تجميد عضوية المناضلين الرافضين لتنظيم الجمعيات العامة وذلك للإسراع في إعادة هيكلة قواعد الحزب وعقد الجمعيات العامة للقسمات. وأكد السيد بلخادم مخاطبا هؤلاء المشرفين الذين عينتهم القيادة على الالتزام بالحرية في القيام بهذه المهمة والإشراف والحضور خلال انعقاد هذه الجمعيات العامة. وفي هذا السياق؛ قال السيد بلخادم لدى اجتماعه أمس بمحافظي حزبه بالمقر المركزي للحزب بحيدرة بالجزائر أن الخلافات وحالات سوء التفاهم التي تعاني منها بعض المحافظات على مستوى الوطن ينبغي حلها بالحوار بين المناضلين حتى لا تنعكس سلبا على اهداف الحزب وآدائه ولا تعرقل عمليات إعادة الهيكلة ولا تمتد إلى القسمات المعنية بعقد الجمعيات العامة. وأضاف السيد بلخادم أن هذه الخلافات هي مشاكل عادية في أي حزب سياسي ولا يمكن أن التخوف منها، مشيرا إلى التخوف يكون عندما يعاني حزب معين من هجرة مناضليه أو التحاقهم بتشكيلات سياسية أخرى. وفي حديثه عن هذه النزاعات والشكاوى التي يتلقاها الحزب من بعض المناضلين، دعا المتحدث المناضلين إلى إرفاق الطعون التي يبعثون بها بأرقام بطاقة التعريف الوطنية وبطاقة المناضل لتكون مقبولة، موضحا أن أي طعن لا يستجيب لهذه الشروط لا يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار. وسببت هذه الخلافات التي يعيشها الحزب العتيد في بعض الولايات تأخر بعض المحافظات في الشروع في إعادة الهيكلة التي انطلقت في الفاتح من شهر جوان على أن تختتم في 31 أكتوبر المقبل، غير أن الأمين العام للحزب يرى أن الوقت لم يمر بعد ويمكن استدراك هذا التأخر لتجديد الهياكل القاعدية للافلان. من جهة أخرى؛ أعلن السيد بلخادم عن عقد اجتماع يوم 14 جويلية الجاري مع إطارات نواب الحزب الذين يمثلون الجالية الجزائرية بالخارج للحديث عن كيفية تنظيم قواعد الحزب في المهجر. وفيما يخص الجامعة الصيفية للحزب المزمع تنظيمها من 4 إلى 6 أوت المقبل بولاية مستغانم؛ أكد المسؤول أنها ستركز على مناقشة القضايا الحزبية بالإضافة إلى المخطط الخماسي المقبل الممتد إلى غاية سنة 2014 والذي من المنتظر أن تتم مناقشته أمام حوالي 1000 مناضل سيشاركون في هذه الجامعة. وهي المناسبة التي أعلن من خلالها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن هذا المخطط الخماسي ستتم مناقشته أمام غرفتي البرلمان خلال الدورة الخريفية المقبلة. وفي موضوع آخر؛ أشار السيد بلخادم إلى أن الحزب أنشأ مركزا للدراسات والبحوث يشارك فيه حوالي 200 إطار ويعنى بإعداد دراسات حول جل القضايا السياسية التي تهم الحزب وعلاقته الدولية في ظل الظروف الوطنية الراهنة وغيرها من الدراسات الأخرى ذات العلاقة بالمشاركة السياسية وسبر الآراء والتجنيد للانتخابات.