وضع أبناء بونة حدا لخرجاتهم غير الموفقة بعد أربعة تنقلات عادوا منها بخفي حنين في سوسطارة وسعيدة والرويسو وتلمسان وفيما كانت الأغلبية تنتظر التعثر الخامس على التوالي خارج الديار في البليدة طار سليماني وأشباله في اتجاه واحد وحققوا أول فوز لعنابة في عاصمة الورود التي لم يتمكن فيها الاتحاد من تحقيق أكثر من تعادل. وقد حدث ذلك مرتين مقابل ستة انهزامات كاملة وقد كان لفوز أول أمس أكثر من أهمية فهو من جهة أعاد الأمل للفريق للعودة مجددا للواجهة ومن جهة أخرى وضع حدا لهيمنة أبناء الورود رغم عودة أنصارهم فالمقابلة جرت أمام 35 ألف متفرج من أنصار الاتحاد المحلي بقوا منبهرين بما فعله مسعود وزملاؤه خاصة في الشوط الثاني حيث تحسن مردود الفريق كثيرا رغم أن المواجهة في المرحلة الأولى كانت متكافئة وتفوق المحليين كان بضربة حظ بعد سوء تقدير من الحارس مزاير الذي تأثر كثيرا إلى درجة أنه لم يتمكن من إكمال المباراة وحسب المدرب سليماني فإن ما حدث أمر عاد وسيواصل اعتماده على مزاير كحارس أول للفريق. وما عدا هذا فكل شيء كان على ما يرام فمسعود استعاد نغمة التهديف وسجل ثنائية رائعة سمحت بتصدر لائحة البطولة رفقة هداف سعيدة حميدي والبقية كانوا في المستوى وأحسنهم كان دلالو الذي رغم تعرضه لتمزق عضلي إلا أنه أكمل المواجهة بشجاعة كبيرة وهو ما سمح لاتحاد عنابة بتسجيل فوزها الرابع هذا الموسم والثاني خارج الديار والارتقاء إلى المرتبة السابعة وبمباراة مؤجلة مع مولودية الجزائر وكل هذا يجعل عنابة في موقع قوة للعودة للعب الأدوار الأولى خاصة إذا ما علمنا أن الفريق سيلعب خلال العشر مقابلات القادمة سبعة لقاءات كاملة بقواعده وهو ما يرشحه لمواصلة صعوده العمودي. ل.محمد